أصدرت محكمة ولاية كونيتكيت الأمريكية، أول أمس الأربعاء، حكما بالسجن سنتين على مغربي خطط لتفجير جامعة «هارفارد» ومبنى اتحادي بقنابل ملصقة بطائرة بدون طيار، بعدما دخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار برنامج للتبادل الطلابي قبل ستة أعوام. وأصدرت قاضية اتحادية الحكم على المهدي سملالي فتحي بسبب تخطيطه لتفجير الجامعة الواقعة في كامبردج بولاية ماساتشوستس ومبنى اتحادي لم يكشف عن اسمه، وسيواجه الترحيل من الولاياتالمتحدة بعد إتمام فترة العقوبة. وكشفت وكالة «رويترز» أن ضباطا اتحاديين ألقوا القبض على الشاب المغربي البالغ من العمر 27 سنة، دخل إلى الولاياتالمتحدة في عام 2008 بتأشيرة طالب وانتهت في سنة 2009 بعد أن رسب في جميع المواد التي كان يدرسها في جامعة فرجينيا الدولية. وطالب الادعاء بإنزال أقصى عقوبة، وهي السجن خمس سنوات في حق المتهم، غير أن محاميه استطاعوا إقناع قاضية المحكمة بأن المتهم لم يعتزم قط تنفيذ المخطط، فقررت القاضية الحكم عليه بالسجن عامين. وذهب محامي الشاب المغربي إلى أن موكله كذب وأدلى بعدد من التهديدات الحمقاء، التي تم تسجيلها لكنه لم يكن يعتزم تنفيذها عكس ما ادعى المحققون، وتنقل التسجيلات التي حصل عليها مكتب التحقيقات الاتحادي تكرار الشاب المغربي لرغبته في تفجير جامعة تعليمية خارج ولاية كونيتيكت». وكشف مكتب التحقيقات الاتحادي أن الشاب المغربي أخبر صديقا له أنه سيجري تصنيع القنبلة التي يعتزم استخدامها في الهجوم، مشيرا إلى أن كل شيء يلزم لتصنيعها متاح في جنوب ولاية كاليفورنيا على الحدود، مضيفا أنه حصل على الأموال اللازمة لتنفيذ الهجوم من تجار مخدرات. يذكر أن الشاب المغربي سبق أن ادعى أمام مكتب شؤون اللاجئين بأمريكا أنه تعرض للاعتقال والتعذيب بالمغرب، قبل أن يتراجع عن ذلك ويقر أنها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، بعد الشكوك التي انتابت موظفي المكتب. وكشف الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي إي» أن المغربي قال إنه تعرض للتعذيب على يد رجال الاستخبارات المغربية بعد تفكيك خلية جماعة أنصار المهدي التي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية في المغرب، قبل أن يتبين أنه اختلق ذلك من أجل الحصول على حق اللجوء.