أعاد تأهل منتخب غينيا لكرة القدم إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم الجدل حول صواب قرار المغرب تأجيل موعد النهائيات من عدمه إلى واجهة الأحداث، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يعلن «كاف» عن العقوبة المستحقة للمغرب بداية الشهر المقبل، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي لإجراء قرعة النهائيات. وحجز منتخب غينيا ورقة الصعود إلى النهائيات من ملعب محمد الخامس، الذي احتضن مباراتي الفريق الأخيرتين بعد منع غينيا من الاستقبال على ملعبها. وفاز المنتخب الغيني على نظيره الأوغندي بهدفين مقابل لاشئ، وذلك برسم الجولة الأخيرة من التصفيات، ليحتل بذلك المركز الثاني (10 نقط) في المجموعة الخامسة خلف منتخب غانا (11 نقطة). ورأى بعض المتتبعين أن وصول المنتخب الغيني إلى النهائيات سيضع الاتحاد الإفريقي في موقف حرج، في حال قرر الجمهور الغيني التنقل لمتابعة مباريات منتخب بلاده، وهو ما يقوي احتمال ظهور مصابين جدد، سيما أن ممثلي منظمة «أطباء بلا حدود» أشاروا في تقرير حديث إلى أن الوضع في بلدان غرب إفريقيا حرج جدا، وأن الوفيات بين المصابين ب «إيبولا» تصل إلى 90 بالمائة، ولا توجد أدوية أو طرق فعالة لعلاج المصابين. وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة عن وفاة الجراح مارتن سيليا (44 سنة) الذي عمل في سيراليون وأصيب هناك بفيروس «إيبولا»، حيث نقل بعدها إلى المركز الطبي التابع لجامعة ولاية نبراسكا. كما أعلن في برلين عن شكوك بإصابة أحد المواطنين بفيروس «إيبولا» الذي ينتشر كما في سيناريو أفلام الكوارث. وكان هذا الرجل يعمل مترجما، وحسب قوله، تعامل قبل فترة مع أشخاص من سيراليون. وأعلنت وزارة الصحة الكوبية عن إصابة الطبيب الكوبي فيليكس بيس، بفيروس «إيبولا». وكان هذا الطبيب قد وصل إلى سيراليون في بداية شهر أكتوبر الماضي مع فريق طبي يتكون من 164 شخصا من العاملين في مجال الصحة. وعدا ذلك يرى آخرون أن تأهل المنتخب الغيني قد يضعف الموقف المغربي، في حال لم يحضر جمهور كبير من خارج البلد المنظم، وهو المعطى الذي كان «كاف» اتخذه مبررا للإصرار على إقامة النهائيات في موعدها. وإلى ذلك يتوقع بيير فورمينب، الخبير في منظمة الصحة العالمية أن يبدأ انتشار «ايبولا» بالتقلص في النصف الأول من سنة 2015، وقال «نحن حاليا ندرس الأوضاع التي ستواجهنا بعد 4 – 6 أشهر، حيث نتوقع تقلص عدد الإصابات بهذه الحمى». وحسب قوله سيتراوح عدد المصابين أسبوعيا بين 5و10 أشخاص. وأشار الخبير إلى أن الحديث لا يدور عن نهاية الوباء تماما، ودعا الى ابتكار طرق وسبل أكثر فعالية في الكشف عن المصابين. وحسب المعطيات المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد الإصابات المسجلة رسميا 14413 إصابة، توفي منهم 5177 شخصا، أغلبهم من غينيا وسيراليون وليبيريا.