كشف مصدر مطلع أن المصالح الأمنية بالدارالبيضاء تبحث عن أحد أكبر تجار المخدرات الذي يعد المزود الرئيسي لمدينة الدارالبيضاء بمخدر الشيرا بعد أن تم تحديد هويته، وأوضح المصدر ذاته أن تحديد هوية تاجر المخدرات المذكور جاء إثر عملية أمنية تم خلالها حجز كمية مهمة من المخدرات وصل وزنها إلى 70 كيلوغراما بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح المصدر ذاته أن كمية المخدرات المهمة التي تم ضبطها كانت قادمة من شمال المملكة في طريقها إلى مروجين بمدينة الدارالبيضاء، قبل أن يتم حجزها بناء على إخبارية توصلت بها المصالح الأمنية، معتبرا أن كمية المخدرات الكبيرة التي تتجاوز قيمتها 350 ألف درهم تم حجزها داخل سيارة فاخرة بمنطقة الحي المحمدي، مع توقيف الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن السيارة الموقوفة. وذكر المصدر ذاته أن فرقة المخدرات، تمكنت من مداهمة السيارة، بعد تجاوزها للطريق السيار لمدينة الدارالبيضاء في اتجاه محطة أولاد زيان، حيث كان ينتظرهم أربعة أشخاص لتسليمهم المخدرات التي كانوا ينقلونها من أجل تولي مهمة ترويجها داخل مدينة الدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن العملية أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص، بينهم امرأة كانت برفقتها ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات، وقد اتضح لرجال الأمن أن المرأة الموقوفة هي زوجة مروج المخدرات التي أكدت خلال التحقيقات الأولية التي أجريت معها من طرف المصالح الأمنية أن زوجها فر إلى وجهة مجهولة، وهو ما تطلب إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه. ومن المنتظر أن يحال المعنيون بالأمر، على وكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء، بعد أن وجهت لهم تهمة «حيازة والاتجار في المخدرات واستعمال ناقلة بمحرك» في حين يجري البحث عن المزود الرئيسي وباقي الأشخاص الذين كان من المنتظر أن يتسلموا شحنة المخدرات من أجل توزيعها داخل المدينة.