فتح الحاج بوعزة النجار، المسؤول عن أمتعة الفريق العسكري، قلبه ل «المساء» وتحدث بنبرة حزينة عن الطريقة التي تم بها الانفصال بعد 51 سنة قضاها في خدمته كلاعب سابق ومدرب لحراس المرمى قبل أن يكلف بالأمتعة. وشدد بوعزة على كون ثلاثة مسيرين داخل الفريق لايفقهون شيئا في الكرة وهم سبب المشاكل وأنهم يحاربون اللاعبين القدامى من خلال تقديم تقارير مغلوطة. وأوضح بوعزة في الحوار ذاته أنه يطالب بلقاء الجنرال مختار موصمم حتى يوضح له بعض الأمور، مبرزا في السياق ذاته أن الانفصال عنه بطريقة مهينة أمر آلمه كثيرا خصوصا بعد حصوله على ثلاثة أوسمة من كل من الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس والقيادة العليا للدرك الملكي. - بداية، هل لنا بمعرفة أسباب انفصالك عن الجيش؟ بدوري لا أتوفر على الجواب وكل ما أعرفه أنه تم إخباري بأن الجنرال مختار موصمم أعطى أوامره بإبعادي عن الفريق دون كشف الأسباب والدوافع، ولهذا أطالب بلقائه حتى أستفسر عن الأمر وأوضح مجموعة من الأشياء التي تقع داخل الفريق، لقد ارتبطت وجدانيا بالفريق وإذا حان موعد المغادرة فعلى الأقل يجب أن يتم الأمر بطريقة تراعي السنوات الطويلة التي قضيتها رفقته. - (مقاطعا) ماذا تقصد بكلامك؟ بعد مباراة أولمبيك خريبكة أخبروني بأن الجنرال موصمم أعطى أوامره بإبعادي عن الفريق، وهذا سبب رغبتي في لقائه، هناك من افتعل مشكلا وقال إنني لم أتعامل مع مساعدي خلال تلك المباراة بشكل جيد وإنني على علاقة سيئة باللاعبين وهو أمر غير صحيح، وبعد افتعال المشكل تم ربط الاتصال بالجنرال لإبلاغه الأمر وتقديم صورة سيئة عني حتى يتم إبعادي عن الفريق لا لشيء سوى لأني أحببته وخدمته بكل إخلاص وتفاني، ذلك أنه بعد بلوغي سن التقاعد بسلك الدرك الملكي وإنهائي الارتباط الوظيفي استمر عملي مع الفريق. - ربما بدر عنك أمر يستوجب الاستغناء عن خدماتك؟ دعني أوضح لك أمرا وحده سيكون كافيا للإجابة عن هذا التساؤل، لقد قضيت بالفريق العسكري 51 عاما، لقد كنت لاعبا بالفريق لمدة 11 سنة رفقة لاعبين كبار أمثال باموس والدرغالي وزناية وعلال ومولاي دريس وعبد القادر ويوسف، وبعدها ولجت مجال التدريب من خلال بوابة حراس المرمى وشغلت هذا المنصب لمدة ثماني سنوات رفقة الفريق، وبعدها تم تكليفي بالاشتغال بفريق اتحاد تواركة لمدة سنتين كمدرب مساعد للمرحومين بليندة والعماري، ثم شغلت منصب المكلف بالأمتعة رفقة الفريق وكذا المنتخب الوطني منذ سنة 1979 وبمعنى آخر قضيت 51 عاما رفقة الجيش و30 سنة رفقة المنتخب لم تسجل علي خلالها انفلاتات وظلت سيرتي حسنة، فكيف يعقل بعد هذه المدة كلها أن أتهم بخلق الفوضى والإساءة إلى اللاعبين، لقد جاورت لاعبين كبار بالمنتخب الوطني أمثال الزاكي والتيمومي والظلمي والنيبت والحضريوي وحجي وغيرهم ولم تسجل في حقي تجاوزات. - وبماذا تفسر ذلك؟ هناك من يسعى لمحاربة قدماء اللاعبين والحرص على إبعادهم من محيط الفريق بينهم ثلاثة مسيرين لا يفقهون شيئا في الكرة، للأسف هدفهم هو إبعاد كل من هو لاعب سابق من الفريق، وعليه فأشدد على ضرورة مقابلة الجنرال موصمم حتى أوضح له مجموعة من الأمور التي يجب عليه أن يعلمها إيمانا مني بأن بعض التقارير التي تصله تكون مغلوطة. - هل هذا كل ما حز في نفسك؟ هناك مسألة أخرى ألمتني كثيرا، ذلك أن الأمر لم يقتصر فقط على قرار الاستغناء عن خدماتي وإنما امتد ليشمل، أيضا، الطريقة التي تمت بها العملية، ما حز في نفسي هو أنني قمت بتسليم جميع المعدات بعد عدها وتدوينها على أساس أن أعود في اليوم الموالي لأخذ بعض ملابسي الشخصية التي لا علاقة لها بالرياضة من مكتبي قبل أن أفاجأ لدى عودتي بوجود أقفال حالت دون دخولي المكتب ولما استفسرت عن الأمر لم أجد إجابة، لقد حصلت على ثلاثة أوسمة هي كافية لتوضيح ما قدمته سواء رفقة الجيش أو المنتخب، حصلت على وسام من الراحل الحسن الثاني سنة 1998 والملك محمد السادس سنة 2004 ومن قيادة الدرك الملكي بعد إتمامي الخدمة العسكرية سنة 1998 وبعد سنوات طويلة قدمت خلالها الغالي والنفيس لفريق أحببته وتعلقت به يتم الانفصال عني بطريقة غير لائقة، للأسف هناك بعض الأعضاء داخل الفريق لا يفقهون في الكرة وهم من يثير المشاكل، أنا ابن الفريق وأنا مشجع له قبل أن أكون عاملا به، وإذا كان هناك انفصال فمن المفروض أن يتم بشكل لائق يراعي السنوات التي قضيتها رفقته والحب الكبير الذي أكنه له.