تعتزم أسرة الغريق يدير غنمي، الذي تم العثور على جثته بعد زوال أول أمس الثلاثاء، بالقرب من السيارة التي كان يستقلها، عندما جرفته مياه الفيضان، يوم الجمعة الماضي، مقاضاة الدولة المغربية. وجاء قرار أسرة الهالك، بسبب ما وصفته بالتقصير في عمليات المساعدة والبحث عن المفقودين، في الوقت الذي تمكنت فيه فرق الإنقاذ من إغاثة سياح أجانب كانوا على وشك الغرق عندما علقت سيارتهم في الوادي. واستنكرت أسرة الضحية طريقة تعامل الدولة المغربية مع مواطنيها في عمليات الإنقاذ دون أن تكلف نفسها عناء إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأكدت إحدى المقربات من الضحية في اتصال هاتفي أن السلطات لم تتحرك إلا بعدما بلغ إلى علمها أن المفقود من المغاربة المقيمين بسويسرا وحامل لجنسية هذا البلد. وأضافت المتحدثة ذاتها، أن أبناء الهالك من طليقته المغربية، المقيمين بفرنسا، سيراسلون السلطات الفرنسية من أجل التدخل وسيقومون بالإجراءات اللازمة بشأن ملف والدهم المتوفي بسبب ما اعتبروه تهاونا وتقصيرا من لدن السلطات ببلدهم الأصلي. من جهة أخرى، تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات من أجل إجراء تشريح طبي على جثته، بطلب من الأسرة التي رفضت دفنه دون توصلها بنتائج التشريح الطبي.