استنفرت آليات صينية جديدة، تستعمل لحجب التغطية عن الهواتف المحمولة، عناصر من الاستعلامات العامة وفرقا أمنية مختلفة، نظرا لخطورة الآليات التي دخلت إلى الدارالبيضاء ومدن أخرى بطرق سرية، إذ عادة ما تباع في أسواق معروفة كدرب غلف بالدارالبيضاء وباب الأحد بالرباط. وجرى استعمال الآليات الصينية التي تحجب «الريزو» عن الهواتف المحمولة أثناء تشغيلها بعدد من المساجد بالدارالبيضاء كتقنية جديدة لعدم تشغيل الهواتف وعدم التشويش على المصلين أثناء الصلاة، غير أن مشتبها بهم يرجح استغلالهم لآليات حجب التغطية لنهج أفعال إجرامية أو حتى تهديدات إرهابية تستهدف مواقع حساسة، نظرا للتقنية العالية التي تتوفر عليها الآليات الجديدة والتي يمكنها حجب التغطية عن آلاف الهواتف المحمولة على بعد كيلومترات. وكشف مصدر «المساء» أن عناصر أمنية شرعت في مباشرة حملات تمشيطية لمنع المساجد من استعمال الآليات الصينية التي وصفت ب«الخطيرة» والتي يمكنها التشويش على عدد كبير من الهواتف دفعة واحدة، بعد تقارير تفيد بإمكانية استعمالها من طرف مشتبه بهم للتشويش على التغطية بأماكن حساسة. وحسب معلومات تخص الآليات الجديدة، التي كان سوق درب غلف بالدارالبيضاء أول محتضن لها، فإنها تقوم بعملية التشويش على إشارة الهاتف أو تغطية الأبراج حول مكان معين ويلقبونها ب»الممسحة» وهي تقوم بإطلاق موجات خاصة لها نفس تردد الهاتف، الأمر الذي يجعله خارج الخدمة ولا توجد به إشارة. وتختلف أثمنة الأجهزة الصينيةالجديدة التي يمنع دخولها المغرب، حسب المساحة التي يستطيع جهاز التشويش حجبها عن الخدمة، إذ يختلف جهاز عن آخر حسب قوة الموجات التي يتم بثها والتي تبدأ من عدة أمتار إلى مساحات شاسعة. وتستعمل آليات التشويش الأصلية عادة بشكل قانوني في عدد من الدول وبالضبط في المستشفيات والسجون وبعض المباني الحكومية، وتكون تغطيتها ليست كبيرة مثل 10 أمتار أو ما شابه. وحركت الأجهزة القادمة من الصين فرقا أمنية مختلفة، بعد التوصل بمعلومات مفادها أن الآليات المستعملة للتشويش تشبه إلى حد كبير آليات أصلية عسكرية أمريكية، تستخدم عادة في الاتصالات العسكرية والتشويش أثناء مرور المواكب الرسمية.