اعتصام سكان بالمدينة القديمة لمكناس داخل الوكالة المستقلة للماء والكهرباء

بسبب ما أسموه التماطل في تعويض المتضررين عن الأعطاب التي تعرضت لها أجهزتهم المنزلية

اعتصم مجموعة من سكان حي بريمة العتيق بمدينة مكناس، الاثنين الماضي، داخل الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، احتجاجا على الوكالة نفسها بعد تماطلها حسب المحتجين، في تنفيذ وعودها تجاه مجموعة المتضررين من الأعطاب التي تعرضت لها مجموعة من أجهزتهم المنزلية مؤخرا بسبب قوة التيار الكهربائي.
ووصل عدد المتضررين إلى ما يفوق 90 أسرة، هددوا بالمبيت داخل الوكالة في حال عدم إيجاد حل فوري للمشكل الذي حرم العشرات من الأسر من مشاهدة التلفاز منذ ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع، قبل أن يتم فك هذا الاعتصام بعد تفاوض مع المتضررين.
من جهة أخرى، خلفت هذه العملية التي دامت ساعات ارتباكا كبير وسط هذه المؤسسة، وتعطلت بسببها حركة العمل داخل جل مكاتب الوكالة، قبل أن يتم إخبار المدير العام الذي حضر شخصيا واستقبل المعتصمين في مكتبه.
وأفاد مصدر من المعتصمين بأن التفاوض مع المدير العام انتهى بتفكيك الاعتصام مقابل تسليم بعض المتضررين الذين قاموا بإصلاح أجهزتهم شيكات بقيمة فواتير الإصلاح، وقد وصل عددهم إلى ما يقدر بحوالي 20 فردا، فيما أعطيت وعود أخرى لإنهاء المشكل بعد يومين وتسويته مع جميع المتضررين.
وللإعراب عن حسن النية في حل المشكل بشكل سلمي من طرف المتضررين، تم القبول بهذا الاقتراح، إلا أنه وحسب نفس المصدر في حال حصول أي تراجع أو تأخير فإنهم سيضطرون إلى العودة للاعتصام داخل الوكالة وهذه المرة رفقة أبنائهم. كما طالب المتضررون بتعويضهم عن الأجهزة التي تعطلت وليس إصلاحها لأن الإصلاح الذي شمل حوالي 13 آلة أغلبها أجهزة تلفزية تعطلت بمجرد استعمالها من طرف أصحابها في اليوم الأول، وقد وصل عدد الآلات المعروضة للإصلاح إلى ما يفوق 66 قطعة تتكون من أجهزة التصبين والتبريد والتلفزات وغيرها وكانت الوكالة قد تكلفت بإصلاحها.