محمد بنقرو دقت فعاليات جمعوية وحقوقية بمدينة مكناس ناقوس الخطر إزاء الانتشار المهول لمقاهي ومحلات "الشيشة "بالمدينة . مطالبة بالحد من تنامي هذه الظاهرة الخطيرة واعتبرت المصادر بأن الوضع أصبح مقلقا للغاية، وأضحى يهدد مستقبل الناشئة بشكل عام أمام صمت كبير من طرف المسؤولين، خصوصا. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه المحلات تنامت في الآونة الاخيرة بشكل خطير ومثير للانتباه، في غياب المراقبة من جهة، وبسبب وجود تساهلات من طرف الجهات المسؤولة، من جهة أخرى، على حد تعبير المصادر ذاتها. وأضافت المصادر ذاتها بأن عدوى المنافسة والتسابق على تحقيق الأرباح على حساب شباب المدينة الذي يعد مستقبل البلاد، دفع بمجموعة من المحلات الى تطوير عملها من خلال تقديم بعض أنواع المخدرات الممزوجة بمادة "المعسل" الى جانب ملء زجاجة النرجيلة بمادة الكحول القوية بدل المياه . وذلك من أجل جلب أكبر عدد من الزبناء وأحيانا تجد ضمنهم بعض القاصرين وهذا ما يشكل أكبر خطر على المدينة بأكملها. المصادر ذاتها أكدت أن هذه العملية تحقق أرباحا إضافية مهمة، وهذا ما جعل العملية تسيل لعاب من وصفتهم المصادر ببعض المضاربين الذين يستغلون كل فرصة لتكديس الثروات، إذ سارعوا إلى فتح محلات متخصصة في تقديم "الشيشة". حيث عرفت حتى بعض الفنادق بالمدينة، تخصيص أجنحة خاصة بها مجهزة بأحدث التجهيزات المغرية التي تتوفر فيها مجموعة شروط الراحة والاسترخاء للزبناء، كما أن هذه الخدمات تقدم أحيانا في أماكن بمواصفات خاصة، كما هو الشأن بفندق تم فتحه حديثا، والذي حول سطحه الذي يوجد في الطابق 11 الى مكان لتقديم الشيشة في أوضاع جد مغرية جعلت مدمني النرجيلة بالمدينة يتهافتون على هذا المكان. من جهة أخرى، نددت المصادر نفسها بهذا الوضع وبغياب دور الجهات المسؤولة في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، والتي اعتبرت أنها أصبحت تشكل بالنسبة للأسر والعائلات كابوسا مزعجا يهدد مستقبل الناشئة بالمدينة. كما أنها أثيرت من طرف العديد من المنابر الإعلامية، لكن بدون جدوى تضيف لمصادر.
