يشكل الأطفال نصف الحاضر وكل المستقبل، لأجل ذلك ينصح علماء التربية بإعداد إنسان الغد المتمثل في طفل اليوم، وتثقيفه ثقافة مستقبلية، وتطوير قدراته الإبداعية للتكيف مع عالمه المستقبلي المتميز بسرعة في تغيره. ولأجل ذلك لابد من: - الاعتناء بالأسرة ككيان قائم بالذات يسوده الاحترام والمودة والحب. - زرع القيم والمبادئ من السنوات العمرية الأولى، وعدم تكرار العبارة المشهورة : ( ما زال الوقت مبكراً ) كونها تدمر الطفل الصغير، وخير دليل ما قاله العلماء بكون شخصية الطفل تبنى تربوياً في السنوات الخمس الأولى. - من الضروري أن يسهر الآباء على تربية الأبناء ومتابعتهم بشكل يومي وعدم توكيل الأمر لغيرهم كالخادمة وغيرها، لأن من شأن ذلك أن يؤثر سلبا على تربية الطفل. - منح الطفل اهتماما كبيرا خاصة في بالمراحل العمرية الأولى وإعطائه ما يحتاجه تبعا لسنه، فابن الثالثة مثلا لا يدرك المعاني ولا يفهمها كالوطنية وغيرها، وإنما يتعلم من كل شيء مادي يلمسه ويحس به. - وضع ضوابط داخل المنزل وخطوط حمراء ينبغي أن لا يتجاوزها أحد من أفراد الأسرة، من قبيل منع رفع الصوت والسب والكذب وهكذا... وفي المقابل يثنى على المحسن والصادق وحسن الأخلاق. - توفير البدائل وتوجيه الطاقات، فلا ينبغي أن يترك الأبناء في فراغ نفسي يجعل الرذائل تتعلق بهم وتعيش معهم، ومن الخطأ أن تكبت طاقات الأبناء، ولكن الصواب هو توجيهها الوجهة الصحيحة. فريد إيكيسن أستاذ اللغة العربية ومؤطر تربوي