قرر فاعل جمعوي يترأس تنسيقية إقليمية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة صفرو، رفع دعوى قضائية ضد مسؤولين في المستشفى الإقليمي للمدينة، احتجاجا على الإهمال عندما كان طريح الفراش، يعاني من أزمة صحية. وأرجع يوسف بوسلامتي، في اتصال ل»المساء» به، سبب الإهمال الذي قال إنه عانى منه في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، إلى احتجاجات سبق أن قادها، منذ أسابيع، رفقة فعاليات محلية ضد تردي الوضع الصحي في الإقليم، وهي احتجاجات رفعت فيها شعارات مناوئة لأكثر من مرة لعدد من المسؤولين المحليين في القطاع، قبل أن تنتهي بجلسات حوار أفضت إلى توقيع محضر أقر بوجود بعض الاختلالات، واتفق الطرفان على إحداث لجنة مشتركة غرضها التعاون من أجل تجاوز المشاكل المطروحة. وسردت رسالة وجهها هذا الفاعل الجمعوي «محنته»، وهو على سرير المستشفى، بداية شهر يناير الجاري، يعاني من «الإهمال والتقصير»، إلى وزير الصحة، توصلت «المساء» بنسخة منها، موردة بأنه نقل على وجه الاستعجال إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى لتتم إحالته على المبيت بالمستشفى نظرا لخطورة مضاعفات داء السكري الذي يعاني منه، «وقد بقيت في المستشفى ثلاثة أيام قدمت لي خلالها بعض المسكنات دون إجراء التحاليل التي كانت تستلزمها حالتي مع العلم أن الطبيبة المعالجة أكدت وجود ميكروب ما. وبعد ثلاثة أيام أمرت الطبيبة والممرض الرئيسي بمغادرتي المستشفى دون إجراء التحاليل اللازمة». وقالت المصادر إن لجنة تقصي شكلها مدير المستشفى حول الحادث قد أعدت تقريرا في الموضوع.