توفيت سيدة كانت موضوعة رهن الحراسة النظرية في ظروف غامضة، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس، بمعقل تابع لمصالح الأمن، ساعات بعد توقيفها من طرف دورية في حي العكاري الشعبي بالرباط. وتم التحفظ عل جثة الهالكة، التي تبلغ من العمر 36 سنة، لإجراء تشريح طبي لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها المفاجئة، بعد صدور تعليمات بذلك. وفرضت هذه الواقعة على ولاية الأمن بالرباط فتح تحقيق في الموضوع كلفت به مصالح الشرطة القضائية، بعد إخطار النيابة العامة التي أمرت بالبحث لاستجلاء ظروف الوفاة، إذ تم الاستماع إلى عدد من النزيلات اللواتي كن بالمعقل رفقة الهالكة للوقوف على تفاصيل ما حدث. وحسب الرواية الأمنية التي أعقبت الحادث، فإن دورية للأمن العمومي أوقفت، حوالي منتصف ليلة الجمعة الماضية، شخصا من ذوي السوابق القضائية رفقة الهالكة، بعد أن تم ضبطهما «يتعاطيان السكر العلني المقرون بإحداث الضوضاء بأحد أزقة منطقة العكاري بمدينة الرباط». ووضعت مصالح الأمن المعنيين رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، إذ أودعت الهالكة في الغرفة الأمنية المخصصة للنساء. وحسب الرواية الأمنية، دائما، فإن عددا من النزيلات الموضوعات رهن الحراسة النظرية قمن، في حدود الساعة الثامنة من صباح يوم السبت، بإشعار عناصر الأمن بأن المعنية تعاني من عارض صحي حاد، مما استدعى انتداب سيارة إسعاف لنقلها للمستشفى، قبل أن توافيها المنية قبل الوصول إليه.