أنهت شركة اتصالات المغرب، مؤخرا، اقتناء الفروع المملوكة ل»اتصالات» الإماراتية في كل من: البنين، الكوت ديفوار، الغابون، النيجر، جمهورية إفريقيا الوسطى والطوغو. ويشمل هذا الاتفاق، اقتناء شركة «بريستيج تيليكوم» المزودة لخدمات تكنولوجيا الاتصال لفائدة فروع «اتصالات» الإماراتية الموجودة بهذه الدول. وتبلغ قيمة هذه الصفقة 474 مليون أورو، والتي تسمح باقتناء مساهمة «اتصالات» الإماراتية في رأس مال هؤلاء الفاعلين. وكذا شراء اتصالات المغرب قروض المساهمين. وبهذه المناسبة صرح عبد السلام أحيزون، رئيس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب، بأن «الانتهاء من هذه الصفقة خطوة هامة في سبيل تطوير اتصالات المغرب، حيث يقوي موقعها الاستراتيجي باعتبارها فاعلا رئيسيا في ميدان الاتصالات بإفريقيا، بوجودها في 10 بلدان ذات إمكانيات نمو عالية.. وبهذه الصفقة، فإن اتصالات المغرب تدعم سياسة التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب التي ينهجها المغرب بإفريقيا». وكانت الصفقة بين «اتصالات المغرب» وشركة «اتصالات» أعطت المجموعة الإماراتية حصة أغلبية في «اتصالات المغرب»، التي تشغل خدمات للهاتف الثابت والهاتف المحمول والإنترنت في المملكة، ولها أيضا عمليات في بوركينا فاسو والغابون ومالي وموريتانيا. وبررت «فيفاندي» الفرنسية عقدها هذه الصفقة، التي خرجت بمقتضاها رسميا من سوق الاتصالات في المغرب والقارة السمراء، برغبتها في التركيز أكثر على الأنشطة في مجال الميديا والمحتوى، الذي يعتبر سوقا واعدا بالنظر إلى شروع مجموعة من الدول في إدخال تقنية الجيل الرابع للإنترنيت النقال فائق السرعة، وهو ما يعني انفتاح سوق النت على استهلاك المحتوى والميديا بشكل لم يشهده العالم من قبل. يذكر أن صندوق الإيداع والتدبير يملك نحو 30 في المائة من «اتصالات المغرب»، أما ال17 في المائة المتبقية فهي مطروحة في بورصة الدارالبيضاء للتداول.