سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملك إسبانيا يزور رواق المغرب في افتتاح المعرض الدولي للسياحة المكتب الوطني المغربي للسياحة يسعى إلى تجاوز عدد السياح الإسبان القادمين إلى المغرب نظرائهم الفرنسيين
شكلت زيارة فيليب السادس ملك إسبانيا إلى الرواق المغربي، إحدى أقوى اللحظات في افتتاح المعرض الدولي للسياحة fitur ، حيث توقف مطولا عند الرواق وتجاذب أطراف الحديث مع المسؤولين المغاربة ، كما تلقى منهم هدية عبارة عن مشغولات من الصناعة التقليدية. ويعتبر المعرض الدولي للسياحة المنظم بالعاصمة الإسبانية مدريد من تاريخ 28 يناير الى 1 فبراير ، فرصة للمكتب الوطني المغربي للسياحة لاستهداف السوق الإسبانية التي يبلغ سكانها أزيد من 46 مليون نسمة ، ويصل عدد الرحلات التي يقوم بها الإسبانيون الى الخارج ما يقارب معدل 12 مليون رحلة كل سنة ، كما انه وبفضل الإصلاحات القوية التي اعتمدتها الحكومة الإسبانية ، فقد بدء الاقتصاد الإسباني في التعافي والسعي الى الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربته منذ سنة 2008 ، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي ان يحقق الاقتصاد الإسباني نسبة نمو تصل الى 2 في المائة . وفي حديثه الى المساء أشار عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، الى ان «المغرب يشكل اول وجهة للسياح الإسبان خارج أوروبا ، كما أنهم يأتون في المرتبة الثانية بعد الفرنسيين من حيث عدد السياح الوافدين على المغرب، وهو ما دفع المكتب الى وضع استراتيجية تهدف الى جعل السياح الإسبان القادمين الى المغرب يتجاوزون الفرنسيين من حيث العدد» ، وقد اكد المسؤول المغربي الى ان «المنتوج السياحي الوطني يلاقي إقبالا كبيرا لدى السائح الإسباني لاعتماده على تنويع منتوجاته بين السياحة الثقافية وسياحة المغامرة بالإضافة الى تنوع مجاله الجغرافي بوجود شريط بحري كبير وأيضاً رمال الصحراء وكذا الجبال ..» كما أضاف زويتن ان «المكتب قد حدد استراتيجية جديدة للاعتماد أكثر على وسائط التواصل الحديثة خاصة عبر المواقع ذات الانتشار الواسع حيث دأب المغرب على شراء مساحات إشهارية مهمة، وتنظيم رحلات للصحفيين العاملين في منابر تهتم بالمجال السياحي الى المغرب من اجل الاطلاع عن كثب على ما يتوفر عليه المغرب من إمكانات سياحية مهمة بالإضافة الى اللجوء الى القنوات التلفزية الإسبانية لأول مرة من اجل الدعاية للمنتوجات السياحية المغربية»، وفي جواب على سؤال للمساء حول تحول المغرب الى وجهة للسياحة الجنسية نفى المسؤول الأول للمكتب الوطني المغربي للسياحة الأمر وقال» بان ملايين السياح القادمين الى المغرب لا يمكن ان يأتوا من اجل السياحة الجنسية، وان ما يحصل أحيانا من حوادث هو حالات معزولة فقط» وتشكل مدينة مراكش الوجهة المفضلة للسياح الإسبان القادمين الى المغرب بدرجة أولى ، تليها بعد ذلك طنجة ثم الدارالبيضاء حسب الأرقام التي قدمها للمساء محمد الصوفي منذوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد الذي أشار الى ان « الأحداث التي عرفتها فرنسا بعد الهجوم على مجلة «شارلي ايبدو « وموجة فوبيا الإسلام التي عمت العديد من المناطق لم يكن لها أي تأثير على السوق الإسبانية ، بل بالعكس هناك مفاوضات مع شركات الطيران من جل إضافة رحلات جديدة للعديد من المدن المغربية « وتجدر الإشارة الى ان العديد من المهنيين المغاربة الذين التقتهم «المساء» يشتكون من عدم قيام باقي المتدخلين بالمغرب بعملهم على أحسن وجه من اجل تقديم صورة طيبة عن وجه المغرب السياحي حيث البلديات والسلطات المحلية لا تعطي قيمة للموروث الثقافي والمآثر التاريخية تتعرض للإهمال مع انتشار بعض الظواهر المسيئة لصورة البلد مثل التسول والسرقة والنصب والاحتيال وابتزاز السياح وكذا مظاهر الفقر المذقع والفوضى في بعض المناطق.