محمد بنقرو كشف محمد قادري، والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس، في لقاء تواصلي، تم تنظيمه مؤخرا، عن وجود تعثر كبير في الجانب التنموي للمدينة الإسماعيلية على مختلف المستويات، معتبرا أن ذلك ناتج عن مجموعة من الاختلالات التي يعرفها مجال تسيير وتدبير الشأن المحلي على الخصوص من طرف الساهرين عليه في غياب استراتيجية واضحة ومخطط تنموي مشترك من شأنه أن يساهم في الرفع من مستوى ركب التنمية المحلية ويعطي للمدينة مكانة تليق بها. وأفاد الوالي أنه منذ أن عين على رأس هذه الولاية وهو يسعى جاهدا للاطلاع على جميع المشاكل التي تعاني منها المدينة، وعلى ضوء ذلك تم وضع خارطة طريق بشكل علمي ودقيق، من أجل المساهمة في انتشال المدينة من معاناتها حتى تستعيد هذه الحاضرة العتيقة أمجادها ومكانتها الاجتماعية والثقافية والرياضية والعمرانية والاقتصادية والسياحية وغيرها، فتمت الدعوة إلى هذا اللقاء لتعبئة مختلف الفاعلين وجميع مكونات المجتمع المدني وغيرهم لغاية إنجاح مشروع تنموي سيمتد خلال الفترة ما بين 2015 و2020 . وسيتم إعطاء انطلاقته خلال الأسبوع الغول من الشهر المقبل، وسيكون حسب الوالي بمثابة انطلاقة ناجعة للنهوض بالمدينة على مختلف المستويات والقطع مع كل تلك التجاوزات التي كانت تعرفها المدينة في العديد من المجالات الحيوية، انطلاقا من احتلال الملك العمومي ووصولا إلى تخريب الممتلكات العامة والتجاوزات في البناء والعمران والتساهل في انتشار دور الصفيح والبناء غير المنظم، مما ساهم في تناسل بعض الأحياء الهامشية بالمدينة كحي سيدي بوزكري وغيره من الأحياء الأخرى. وارتباطا بالموضوع، أشار الوالي إلى أنه تم إحداث سبع لجان موضوعاتية تتكون من عدة فاعلين إداريين من مختلف القطاعات الغرض منها السهر على مواصلة تنزيل هذا المشروع التنموي على أرض الواقع انطلاقا من مقترحات الفعاليات السياسية والجماعات المحلية ومن المجتمع المدني وغيرها تخص مشاريع ذات صلة بالتنمية بصفة عامة في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف العيش وتحقق تناسقا عمرانيا وتعزز سوق الشغل وتخلق رواجا اقتصاديا وسياحيا وفلاحيا وتنعش مجال الصناعة التقليدية . ومن بين الأهداف الأساسية التي سطرها هذا المشروع التنموي إعادة تهييء الطرقات والفضاءات العمومية والمساحات الخضراء والإنارة العمومية والنظافة وتحسين الواجهات، إلى جانب معالجة كل المباني الآيلة للسقوط، والقضاء النقط السوداء التي تخص الأحياء الصفيحية، وتحسين ظروف النقل والتنقل وتحسين جودة خدمات المرافق العمومية وتعزيز ثقة المقاولة والمستثمر عن طريق تفعيل اللجنة الجهوية لتحسين مناخ الأعمال، وتبسيط المساطر الإدارية التي تخص رخص البناء والتعمير باعتماد شباك إلكتروني، وإعطاء أهمية كبرى للاستثمار العمومي والخاص وتسريع وتيرة التسويق وتحريك المشاريع بالقطب التنافسي للصناعات الغذائية "أكروبوليس"، والسهر على ترسيخ الحكامة الجيدة، إلى جانب تفعيل وتحيين كل القرارات الجماعية وتحفيز المواطنين من أجل إحداث مؤسسات وشركات من شأنها أن تساهم في التنمية المحلية.