نجح موظفون مكلفون بتفتيش المؤن بسجن مول البركي بأسفي، بداية الأسبوع الجاري، من إحباط عملية محاولة تسريب صفيحتين من مخدر الشيرا وزنهما 150 غراما كان ينتظر أن يصلا إلى يد شرطي يقضي عقوبة حبسية مدتها 10 سنوات بتهمة السطو على وكالة مالية بناء على حكم صادر عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالمدينة نفسها. وأكدت مصادر «المساء» أن الموظفين الموظفين المكلفين لاحظوا أثناء تفتيش إناء بلاستيكي به وجبة غذائية شيئا غير عادي فيما يتعلق بشكله الخارجي، وهو ما جعل الشكوك تحوم حوله حيث تم إفراغه من محتواه ليتبين أنه قد تم تجويفه ليسهل عملية تسريب الصفيحتين. ومباشرة بعد اكتشاف وجود الصفيحتين تم إشعار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأسفي حيث انتقلت كوكبة من دركيي مول البركي وقامت باعتقال الزائر وبعد التحقيق الأولي تبين أن الزائر هو بائع متجول تم تسخيره من طرف تاجر مخدرات يتحدر من مدينة الدارالبيضاء كما تم استغلال الشرطي المعتقل لتسريب شحنة المخدرات وذلك نظرا لوضعه الاعتباري. وأضافت المصادر ذاتها أنه من المرتقب بعد تحرير مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق تاجر المخدرات المتحدر من البيضاء أن يتم تقديم البائع المتجول رفقة الشرطي أمام أنظار الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية أسفي لمساءلتهما عن واقعة محاولة إدخال مخدرات والاتجار فيها. يشار إلى أن تشديد الرقابة داخل مصلحة تفتيش المؤن والتضييق على تجار السموم بعدد من المؤسسات السجنية يدفع تجار السموم دائما إلى ابتداع طرق لتسريب هذه السموم والهروب من رقابة الإدارة.