في الحوار التالي يتحدث الحسين خرجة عن عودته للمنتخب الوطني، مشيرا ل»المساء» إلى أنه سيقدم كل ما في جعبته ليكون عند حسن ظن الزاكي الذي قال إنه يعرفه جيدا، كما يؤكد أنه مازال إلى اليوم لا يعرف سبب إبعاد الطوسي له عن المنتخب الوطني لما كان مدربا له. – وجه إليك الناخب الوطني بادو الزاكي الدعوة للانضمام من جديد للمنتخب الوطني، كيف تلقيت القرار؟ بطبيعة الحال لا يسعني سوى أن أكون سعيدا للغاية للأمر بالعودة من جديد لصفوف «الأسود» المقبلين على مواجهة منتخب الأوروغواي وديا بالملعب الكبير بأكادير وبالتالي وضع تجربتي الميدانية لخدمة المنتخب الوطني المغربي وهي مناسبة أستغلها لأتقدم بالشكر للمدرب الوطني بادو الزاكي الدي أبى إلا أن يضع ثقته في لأنني دوما كنت أحس بسعادة غامرة وأنا أدافع عن القميص الوطني . – هل دعوتك للانضمام مجددا للمنتخب الوطني المغربي مبعثها معرفة بادو الزاكي بإمكانياتك ؟ بطبيعة الحال المدرب الوطني بادو الزاكي يعرف جيدا مقدار ما يمكنني منحه للمنتخب الوطني المغربي من إضافة نوعية سواء داخل رقعة الملعب أو حتى خارجه،وأعده بأنني سأقدم كل ما في وسعي لأكون أهلا لثقته. برأيك ما هي المبررات التي اعتمد عليها المدرب الوطني السابق لإبعادك عن المنتخب الوطني؟ في الحقيقة لا زلت أجهل طبيعتها لحد الساعة التي نتحدث فيها،كل ما يمكنني قوله هو أن هذا الحادث أصبح جزءا سيئا من الماضي وبالتالي لا يستحق مني أن أعطيه أية قيمة تذكر، إذا بدون تعليق (يبتسم). كيف تلقيت قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الذي أصدرته ضد كرة القدم الوطنية بداعي طلب المغرب تأجيل موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم؟ في البداية لا يملك المرء سوى أن يستنكر وبشدة طبيعة القرار الذي صدر عن «الكاف» في حق كرة القدم الوطنية،شخصيا أعتبره قرارا تعسفيا لا أقل ولا أكثر بحيث لا يعقل البتة أن يتم استبعاد مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نسختين متواليتين من كأس إفريقيا للأمم (يتعلق الأمر بنسختي 2017 و 2019) لأن القرار السيادي الذي كان اتخذه المغرب والقاضي بطلب تأجيل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا (احتضنتها إفريقيا الاستوائية) كان مبنيا على مبررات جادة تتعلق بتفشي وباء إيبولا الفتاك في القارة السمراء . – برأيك إلى أي حد يمكن لقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن يؤثر سلبا على كرة القدم الوطنية خاصة المنتخب الوطني المغربي؟ بطبيعة الحال لا يمكن لهكذا قرار شديد الإغراق في التعسف سوى أن كون ذا تأثير سلبي مباشر على المستوى العام للمنتخب الوطني المغربي على صعيد العديد من المستويات، فمن جهة مطلوب من كافة المتدخلين المعنيين بمصير المنتخب الوطني الأول أن يجدوا صيغة مثلى للإبقاء على جذوة التحفيز قائمة في صفوف اللاعبين وبالتالي تجنب كافة دواعي التيئيس في صفوفهم على إثر ما سيخلفه قرار «الكاف» في صفوفهم حيث يبدو لي بأن الأمر لن يكون سهلا البتة خاصة في ظل غيابهم القسري عن أية منافسة إفريقية رسمية،من جهة أخرى على الجهاز الوصي على شؤون كرة القدم الوطنية أن يراعي مصلحة الأخيرة عبر تبني برنامج مدروس بمقتضاه تنظم مباريات ودية ومواجهة منتخبات عالمية من المستوى العالي . إلى دلك أعتقد بأن المنافسات الرسمية الخاصة بسنة 2018 أعتقد بأن الناخب الوطني بادو الزاكي يمتلك من الخبرة ما سيجعله يتعاطى معها على نحو أفضل ومن ثمة تشكيل منتخب وطني وفقا لتطلعات الجميع خاصة تحقيق حلم التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة. هل ما زالت تحدوك الرغبة للممارسة ضمن الدوري الإيطالي؟ بطبيعة الحال وفي هدا السياق كنت قررت العودة للممارسة ضمن البطولة الوطنية الإيطالية خلال مرحلة المركاتو الخريفي المنقضي لكن تشبث فريق سوشو بخدماتي واعتماده أكثر على تجربتي خلال ما تبقى من دورات ضمن البطولة الفرنسية جعلني أصرف النظر عن العودة للدوري الإيطالي علما بأن فريق سوشو الفرنسي تحدوه رغبة أكيدة للعودة خلال هدا الموسم للقسم الوطني الأول .