محمد بنقرو أوقفت المصالح الأمنية بولاية مكناس المتهمين الرئيسيين اللذين ينتميان للعصابة الإجرامية الخطيرة، التي تمكنت من السطو على 27 مليون سنتيم من داخل وكالة بنكية «مصرف المغرب» صباح الأربعاء الماضي باستعمال مسدس وأسلحة بيضاء وقنينة غاز «لاكريموجين». وكشفت المصادر أن عملية إيقاف المتهم الرئيسي تمت مساء اليوم نفسه، وهو مهاجر مغربي سابق تناهز سنه 50 سنة، بعد تحريات دقيقة ومكثفة قامت بها المصالح الأمنية، انطلاقا من التعرف على رقم ونوع السيارة «بيجو 308» التي استعملت في عملية السطو، وقد قادت التحريات الدقيقة التي قامت بها المصالح الأمنية إلى تحديد هوية صاحب هذه السيارة، الذي لم يكن سوى المتهم الرئيسي الذي تم توقيفه في حي تواركة بمكناس. وأضافت المصادر أنه بعد ليلة بيضاء من التحقيق والبحث مع المتهم، الذي ظل ينفي علاقته بالجريمة، تمكنت العناصر الأمنية، في وقت مبكر من أول أمس الخميس، من انتزاع اعترافاته الأولية، إذ كشف للمحققين عن هوية مشاركه والمكان الذي كان يخفي فيه المبلغ المالي المسروق والمسدس الذي استعمل في هذه العملية. ولم يتنفس رجال الأمن الصعداء سوى بعد أن انتقلوا إلى المكان الذي خبئ فيه المبلغ المالي المسروق، حيث تم حجزه بالكامل إلى جانب المسدس الذي استعمل في هذه العملية، قبل أن يتم الانتقال إلى منزل المتهم الثاني، وهو شخص يتحدر من المدينة نفسها، عمره 48 سنة يشتغل في إصلاح بعض الآلات، ليتم اعتقاله أيضا . وقد اعترف الموقوف الثاني، إثر التحقيق الذي أجري معه، بتفاصيل هذه العملية، وأفاد بأنه لم يكن يرغب في المشاركة فيها لولا إصرار المتهم الرئيسي الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة، بعد أن أكد له أنه العملية ستكون ناجحة بحكم أنه خطط لها بذكاء انطلاقا من التجربة التي يمتلكها في مجال السرقة من هذا النوع حين كان مهاجرا بفرنسا. من جهة أخرى، وللتأكد من الخبر قمنا بالاتصال بمصالح الأمن بولاية مكناس للحصول على معطيات إضافية ودقيقة، إلا أنه للأسف الشديد كان هناك شح كبير في المعلومات، إذ تم تأكيد خبر اعتقال المتهمين وحجز المبلغ المسروق إلى جانب الأدوات التي استعملت في عملية السطو، كما تم الكشف عن سن المتهمين «48 و50 سنة» دون أن يتم مدنا بأي تفاصيل أخرى حول هذه القضية على اعتبار أن التحقيق لا يزال جاريا، كما أنه ستتم لاحقا إعادة تشخيص الجريمة وإصدار بلاغ في موضوع هذه الجريمة التي خلفت حالة من الرعب وسط سكان المدينة الإسماعيلية بعد أن انتشر خبرها وأصبحت حديث كل لسان.