شدد الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب الكونغو على أنه لم يسئ للمغرب عندما تحدث عن طلبه بتأجيل تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015. وقال لوروا في حوار أجرته معه «المساء» إنه يكن حبا كبيرا للمغرب الذي قال إنه يتوفر على شعب شغوف بكرة القدم، مشيرا إلى أن دائم التردد عليه. وسجل لوروا أنه من العار أن يحرم المنتخب المغربي من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لثلاث دورات متتالية، معتبرا عقوبات «الكاف» مبالغا فيها إلى حد كبير. – نسبت إليك تصريحات فهم من سياقها بأنها مسيئة للمغرب على خلفية القرار الذي كان اتخذه الأخير بطلب تأجيل موعد تنظيم كأس إفريقيا للأمم، هل من تعليق؟ أريد أن أستغلها فرصة من أجل توضيح العديد من المعطيات المتعلقة بالضجة الإعلامية التي رافقت تصريحاتي حيال الأسباب الحقيقية الكامنة وراء القرار الذي تتشبث به المغرب بعدما رفع طلبا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» يلتمس من خلاله إرجاء موعد تنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم 2015 (احتضنها غينيا الاستوائية). يجب على جميع المغاربة أن يعلموا بأنني لم أسيئ في شيء لبلدهم المغرب الذي أكن له عشقا لا يوصف للعديد من الاعتبارات الموضوعية فهو البلد المضياف بامتياز، كما أن أهله مولعون وشغوفون بكرة القدم، هل من ضرورة للتذكير بأنني كنت دائم التردد على المغرب بصفتي مدرب للعديد من الأندية والمنتخبات الوطنية (باريس سان جرمان،الكونغو، غانا، الكامرون) من أجل برمجة معسكرات إعدادية لوجود كل سبل نجاحها من بنية تحتية وفندقية في المستوى المطلوب، وبالمناسبة أود التوجه بالشكر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أمنت للمنتخب الكونغولي كل ظروف الإقامة المريحة بالمغرب. وقد آلمني كثيرا وحز في نفسي ما تم الترويج له في حقي من أباطيل وافتراءات مجانبة لخصلة الصواب إلى حد كبير، لأنني لم أنبس ببنت شفة بالإساءة للمغرب. إذن ماذا كنت تقصد بالضبط من خلال تصريحاتك الإعلامية؟ كل ما وددت الإشارة إليه هي الرغبة في استيعاب الدواعي الحقيقية التي حالت دون رغبة السلطات المغربية في تنظيم منافسات كأس أمم إفريقيا في موعدها المحدد، أضف إلى ذلك لمادا يا ترى رفض المغرب تنظيمها مثلا خلال فترة الخريف؟ أعتقد بأن العذر التي تقدم به ليس مقبولا ما دام أنه استمر في استقبال بعض الدول التي ينتشر فيها بشدة وباء إيبولا. لقد أصبت بخيبة أمل حقيقية بانتقال تنظيم «الكان» لدولة غينيا الاستوائية لتوفر المغرب كما سبق وأشرت إلى ذلك في السابق على كل سبل ووسائل إنجاح التظاهرة خاصة فيما يتعلق بجودة الملاعب والبنية الفندقية، ولعلمك لطالما حدثت لاعبي المنتخب الكونغولي الذي أشرف على إدارته التقنية أنهم سيعيشون طيلة فترة المنافسات في كنف دولة يعشق شعبها كرة القدم وبالتالي طمأنتهم على ظروف الإقامة والتباري، بطبيعة الحال كان ذلك قبل اتخاذ قرار الإرجاء. – كان لك لقاء الجمعة الماضي مع الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،مادا دار بينكما؟ بالفعل التقيت به خلال لقاء مطول جمع بيننا وشرح لي المبررات التي اعتمدت عليها السلطات المغربية لطلب تأجيل الموعد الرسمي لمنافسات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، وأعدت على مسامعه استغرابي من الأمر، كما راودتني العديد من الشكوك حول السبب الحقيقي هل يا ترى كان قرار المغرب ناجما عن دواعي أمنية أو صحية أو غيرها؟ حقيقة لا أدري، كما أنني لم أستطع بعد هضم تذرع السلطات الصحية المغربية باستحالة تتبع الوفود الإفريقية التي ستتقاطر على المغرب الذي أكن له كل العشق وهذا ليس خطابا ديماغوجيا أبدا. – هل تعتقد والحالة هذه بأن العقوبات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في حق المغرب لها ما يبررها؟ أعتقد بألا شيء حسم حتى الآن بشكل نهائي في هدا الصدد، كما يساورني أمل في إمكانية تخفيف وطأة العقوبات التي أصدرها «الكاف»، فكما اطلعت على ذلك يتوفر المغرب على ملف أجده قويا من حيث قوة الحجج والمبررات التي دفعته لاتخاذ قرار بإرجاء موعد «الكان» علما بأن علاقتي الشخصية متوترة للغاية مع الجهاز الوصي على الكرة بالقارة السمراء، شخصيا أرى بأن من الصعب أن يتم حرمان المغرب من ثلاث نسخ لكأس إفريقيا للأمم وبالتالي فالعقوبات مبالغ فيها إلى حد كبير، أعتبر بأنه من العار ألا نجد بلد متيما أهله بعشق كرة القدم مشاركا في منافسات كأس إفريقيا للأمم. في حال كانت نظمت منافسات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالمغرب هل تعتقد بأن المنتخب الوطني كان بمستطاعه الفوز بها؟ من الصعب أن أجيب ،فقط على المنتخب الوطني المغربي أن يبادر لتطوير مستوى أداء لاعبيه متشبثا بخصلة التدرج وتفادي التسرع فبدون شك سيفوز يوما باللقب الإفريقي.