عاشت مدينة الدريوش أول أمس السبت،على وقع اضطرابات وأحداث شغب، نفذها مجموعة من الباعة الغاضبين بعد أن قامت السلطات بطردهم من المكان الذي اعتادوا ممارسة نشاطهم التجاري به، وسادت حالة من الفوضى بالشوارع الرئيسية للمدينة بعد أن قام المحتجون بتكسير حواجز إقامة أشغال بناء سوق الخضر والفواكه الجديد، كما قاموا بحرق إطارات السيارات بالشارع الرئيسي، والعبث بحاويات النفايات التي استعملت كعراقيل لتوقيف حركة المرور بالشوارع الرئيسية للمدينة. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد قرار اتخذته السلطات المحلية بالمدينة بمنع الباعة من تنظيم السوق الأسبوعي بالمكان الذي اعتادوا أن يعرضوا به بضاعتهم من عقود، وعرفت المدينة حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعد اندلاع أحداث الشغب دون أن تتدخل الفرق الأمنية التي تم الدفع بها من أجل إعادة النظام وحماية الممتلكات. وجاب المتظاهرون الغاضبون شوارع المدينة محتجين على المجلس البلدي والسلطات التي قررت منعهم من ممارسة نشاطهم التجاري بالمنطقة التي اعتادوا استغلالها من بيع بضاعتهم، فيما عمد بعض التجار وأصحاب المحلات والمقاهي إلى إغلاق محلاتهم خوفا من تطور الأوضاع وانفلات الاحتجاجات إلى أحداث شغب يمكن أن تطال ممتلكاتهم الخاصة. وبخلاف احتجاجات سابقة لم تدخل السلطات المحلية في أي حوار مع المحتجين الغاضبين الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية للمدينة واكتفت بمحاولة تهدئة المحتجين من طرف قوى الأمن التي نزلت إلى الشارع من أجل مراقبة الوضع دون أن تتدخل في مواجهة المحتجين الغاضبين خوفا تأجيج الأوضاع. وجاءت احتجاجات وأحداث الشغب التي عرفتها المدينة يوم أول أمس السبت بعد وقفة احتجاجية نظمها التجار يوم الجمعة الماضي تحولت إلى اعتصام أمام مقر عمالة للبحت عن أماكن للتجار من أجل ممارسة نشاطهم التجاري عوض المكان الذي رحلوا منه. وطالب التجار المحتجون طالبوا عمالة الإقليم بحل مشكلة السوق والإيفاء بالوعود الممنوحة لهم بالعمل على إيجاد بديل للسوق الأسبوعي .