قابل الجمهور الرياضي المغربي، الذي حج بأعداد غفيرة في اليوم الأول من فعاليات النسخة الخامسة للماستر الدولي محمد السادس للجيدو رياضيي إسرائيل بالصفير الحاد وتشجيع منافسيهم، أول أمس السبت بالقاعة المغطاة لقصر الرياضات الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وشارك الاتحاد الإسرائيلي للجيدو بسبعة لاعبين في هذه البطولة العالمية للجيدو بسبب توفره على رياضيين ضمن أفضل 16 بطلا في كل وزن، إذ راهن على صعود منصة التتويج في اليوم الأول بعد أن فرضت القرعة حضور ستة رياضيين يوم السبت فشل جميعهم في هذا المسعى، مما شكل نقطة اطمئنان لدى المسؤولين الرياضيين والأمنيين على حد سواء، بينما كان الجمهور المغربي يبدي سعادة كبيرة عندما يعلن عن انهزام ممثل إسرائيل. وكانت مشاركة منتخب إسرائيل بواقع 11 فردا بينهم سبعة رياضيين (3 ذكور و 4 إناث) قد خلفت نقاشا و عدة ردود فعل وجدل كبير، حيث كانت السلطات الأمنية الإسرائلية قد رفضت الترخيص بهذه المشاركة. و أمام إصرار اتحاد الجيدو باعتبار البطولة مؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو فقد خاطب الاتحاد الدولي للعبة الذي تكفل بتكاليف السفر و الإقامة بواقع 22ألف أورو. واختار المنظمون بالتشاور مع الاتحاد الدولي للجيدو أن تكون إقامة وفد إسرائيل في فندق بعيد يطل على المحيط الأطلسي بمدينة الصخيرات، بعد أن كان جانب كبير من هذا الوفد قد حوصر لثماني ساعات بمطار الرباط – سلا بعد أن رفضت السلطات الأمنية المغربية دخول فرقة أمن خاصة بأسلحة خفيفة كانت ترافق الرياضيين بينما أصر رئيس الوفد الإسرائيلي على اعتبار الأمر استهدافا بسبب الجنسية قبل أن يتضح بأن الأمر له علاقة بالمرافقين الأمنيين. وبلغت ذروة التشجيعات المعادية من الجماهير المغربية عندما كانت إسرائيل قريبة من صعود البوديوم في مناسبتين، والبداية بوزن أقل من 48 كيلوغرام، إذ كان الجمهور يشجع التركية ديلارا لقمانكيم في نزال تحديد الفائزة بالميدالية البرونزية، مقابل صفير حاد للإسرائلية شيرا ريوشني التي انهزمت و حلت في المركز الخامس، قبل أن يتكرر نفس السيناريو في وزن أقل من 63 كيلوغرام، إذ تعاطف الجمهور المغربي مع الألمانية مارتينا تراجدوس مقابل صفير متواصل في حق الإسرائيلية ياردين غيربي. وحل رياضون إسرائيليين في المركز السابع، بينما ودع آخران من أدورا أولى، و اقتصر حضور إسرائيل في اليوم الثاني و الأخير أمس الأحد على رياضية واحدة هي ليندا بولدر في وزن أقل من 70 كيلوغرام الذي تواجدت فيه أيضا المغربية أسماء نيانغ، بينما أحرزت اليابان على لقبين شأنها شأن منغوليا و روسيا مقابل لقب وحيد لأوكرانيا.