حذر خالد لهوير العلمي الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط (ك،د،ش) من الآثار السلبية التي ستخلفها الاقتراضات المتكررة للمكتب الشريف للفوسفاط التي قال إنها وصلت لمليارين ونصف دولار، وأكد لهوير العلمي أن هذه القروض من البنوك الدولية لن تزيد إلا من تأزيم المديونية، وستؤدي إلى فقدان السلطة الذاتية على قطاع الفوسفاط، بعد أن تظهر إملاءات دولية ستجعل الفوسفاط المغربي مُسير من طرف لوبيات دولية وستسحب البساط من المكتب الشريف للفوسفاط. وشدد لهوير في كلمة له في اللقاء التواصلي الذي نظمته أول أمس النقابة بقاعة بلدية الجديدة، على ضرورة فتح قنوات الحوار بقطاع الفوسفاط، خصوصا وأن إدارة الفوسفاط أغلقت بابه بحجة أنها سنة انتخابية، وتم إلغاء اجتماع لجنة المقاولة التي تستشير النقابات عن عملية التشغيل وصفقات المناولة، كما استنكر لهوير الطريقة التي وصفها بالعشوائية وغير الشفافة فيما يخص دعم المجمع الشريف للفوسفاط للمهرجانات ومشاريع العمالات والجهات ودعم الجمعيات بدون استيفاء الشروط اللازمة. وعبر العلمي عن استعداد نقابته لبسط يدها لجميع التمثيليات النقابية من أجل توحيد الصف النضالي رغم ما وصفه بسوء نية البعض التي تجلت بالواضح حينما تعرض أحد ممثلي العمال التابع للنقابة للتعنيف داخل إدارة الفوسفاط. وبخصوص علاقة الفوسفاط بالقطاع الدولي فقد أكد لهوير أن مشتقات الفوسفاط المغربي تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الأمن الغذائي العالمي مع تزايد إنتاج الأسمدة بثلاثة أضعاف بحلول 2020 بالمقارنة بما هو عليه الآن، وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تشجيع البحث العلمي وتفعيل الاتفاقية التي وقعت في 2007 مع فرنسا بحضور الرئيس السابق ساركوزي، والتي تتعلق باستخراج الأورانيوم من الفوسفاط المغربي بتأطير فرنسي.