توفي رجل أعمال أمريكي بعد وصوله إلى نيوجرسي قادما من المغرب، بسبب حمى لاسا النزفية المشابهة لفيروس إيبولا، فيما بدأت السلطات الصحية في ولاية نيوجرسي الأمريكية تعقب مسافرين جلسوا قرب رجل الأعمال الأمريكي في الطائرة، في الوقت الذي بدأت الحمى في الانتشار من جديد بعد تمكن الأطباء والمنظمات الصحية من الحد من انتشار فيروس «إيبولا». وكشفت السلطات الأمريكية أن الرجل قدم من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن حل هناك قادما من ليبيريا في ال 17 من شهر ماي الجاري، وتحاول السلطات تعقب كل من جلس بقربه في الطائرة التي أقلته من المغرب إلى نيوجرسي، بالإضافة إلى ممرضتين قدمتا له المساعدة في مستشفى نيو جرسي. ولم تكشف السلطات عن اسم الرجل والمدة التي مكثها في مطار محمد الخامس، فيما كشف مدير المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض أن الرجل لم تكن تبدو عليه أعراض الحمى، سواء في الطائرة التي أقلته أو بعد وصوله إلى مطار نيوجرسي. وتتطابق أعراض حمى لاسا مع أعراض فيروس إيبولا، مثل النزيف والقيء وارتفاع درجة الحرارة، وفي الوقت الذي ينظر الخبراء إلى فيروس إيبولا على أنه فيروس جديد، فإن حمى لاسا هي حمى قديمة وتحصد أرواح المصابين بها باستمرار. وبالرغم من صعوبة انتقال الحمى «لاسا» بين الأشخاص كما هو الحال بالنسبة لفيروس إيبولا إلا أنه يجب معالجة المصابين به في عزلة تامة. وحذر خبراء في الصحة من أن الاهتمام بدأ يتحول من فيروس إيبولا إلى حمى لاسا، التي تنتشر في نفس الدول التي ينتشر فيها «إيبولا»، في الوقت الذي يصعب فيه التمييز بينهما. وليس من المتاح إجراء الاختبارات السريعة التي تمييز بين الاثنين، فيما يبقى تحديد الفارق بين مريض إيبولا ومريض حمى لاسا حصرا على المختبرات، بينما يعد التأخر في تلقي العلاج وضعا قاتلا.