نددت الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل فرع سيدي بنور بما وصفته بالمارسات الاستفزازية لبعض المفتشين، التي قالت إنها توتر العلاقة بين هيئتي التدريس والمراقبة، وتؤثر سلبا على العملية التعليمية. ودعت النقابة، في بيان توصلت به "المساء" المفتشين المعنيين إلى الكف عن كل ما من شأنه المساس بكرامة نساء ورجال التعليم بالإقليم، وأكدت لجوء بعض المفتشين إلى اعتراض سبيل التلاميذ ومطالبتهم بالإدلاء بالدفاتر والكتب خارج أسوار المدرسة للاطلاع عليها وتحريض آباء لتلاميذ على المدرسات والمدرسين، إضافة إلى أخذ صور بواسطة الهاتف النقال لصفحات غير مصححة من دفاتر المتعلمين . وحسب البيان ذاته، فإن أوقات زيارة هؤلاء المفتشين غالبا ما تكون بين الفترة الصباحية والمسائية، خاصة يومي الجمعة والسبت. وأفادت النقابة، في بيانها، أن بعض المفتشين يضعون أحكاما صورية عن المدرس اعتمادا على وشايات أو نسب النجاح والرسوب ولا يرسلون تقارير عن كل زيارة تفتيش، مقابل إرسال تقارير وهمية عن أساتذة بدعوى التأخر نتج عنها عقوبات. واتهمت النقابة مفتشا ومفتشة دون ذكر اسميهما باستغلال سيارة المصلحة لأغراض شخصية، واعتبرت النقابة مثل هذه التصرفات إحباطا لعزيمة وإرادة هيئة التدريس، كما سجلت النقابة ما وصفته باستفزاز هيئة التدريس المكلفة بالحراسة في الامتحان الإشهادي للمستوى السادس وأخذ صور لهم متسائلة عن الأهداف من وراء ذلك .