يعيش حراس الأمن وعمال النظافة بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، وضعا لا يحسدون عليه هذه الأيام بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية منذ يناير الماضي، مما اضطرهم إلى التوقف عن العمل ودخولهم في إضراب مرفوق باعتصام أمام المستشفى. وحسب مصادر»المساء»، فإن عمال الحراسة والنظافة بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل، بعدما لم يتوصلوا بمستحقاتهم لمدة تجاوزت ستة أشهر، بعدما تلقوا وعودا بأدائها من مسير الشركة، ولكن هذا الأخير الذي يوجد بمدينة تارودانت لم يف بوعوده وتوقف عن استقبال مكالماتهم عبر الهاتف، الذي كان وسيلة الوصل الوحيدة التي تربطهم به، ليقرر الحراس التوقف نهائيا عن العمل حتى يتم تعويضهم ماديا عن الخدمات التي قدموها للمستشفى. وأوضحت المصادر ذاتها أن عدم توصل العمال والحراس بمستحقاتهم المادية تسبب لهم في مشاكل اجتماعية بسبب تراكم الديون عليهم، مما جعلهم غير قادرين على سد حاجيات أسرهم خلال شهر رمضان. وندد المضربون ب»تماطل» الشركة التابعين لها في تسديد رواتبهم الشهرية، مؤكدين اختفاء مسير الشركة وممثلها بزاكورة، محملين المسؤولية عن تدهور وضعيتهم إلى وزارة الصحة التي تتعاقد مع هذا النوع من الشركات. وقد عم التذمر والغضب صفوف الأطباء والممرضين بمستعجلات المستشفى المذكور، حيث طالبوا مندوب الصحة الإقليمي بتوفير الحماية لهم وتوفير حراس للأمن، بسبب الارتباك الحاصل في المصلحة التي تستقبل مختلف المرضى مهددين بالاحتجاج في حالة لم تتم الاستجابة لمطلبهم.