ألقت عناصر الأمن بمدينة طنجة القبض على شخص متهم بسرقة 10 سيارات ب4 مدن مغربية، كان فارا من العدالة وصدرت في حقه عدة مذكرات بحث وطنية، وقد تمكن مجموعة من الضحايا التعرف على هويته أثناء عرضه عليهم من طرف المصالح الأمنية المختصة. وحسب مصدر أمني فإن المتهم المزداد بسيدي قاسم سنة 1977 والذي يقطن بطنجة، كان يستعين بموقع للتجارة عبر الانترنيت، والذي يضع فيه ضحاياه المفترضون صورا لسيارات يرغبون في بيعها، مع عناوينهم، من أجل الوصول إليهم وسرقتهم. وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه به كان ينتقل إلى مدينة الضحية ويخبره أنه جاء لاقتناء السيارة، ثم يقنعه بالسماح له بتجربتها، لينطلق بها هاربا مستغلا خبرته في السياقة، غير أنه لا يقوم ببيع السيارة وإنما يكتفي بسرقة محتوياتها ويتركها في مكان خال غالبا ما يكون خارج مدينة الضحية. وقام المتهم بتنفيذ 5 سرقات بمدينة مكناس، و3 بالقنيطرة وواحدة بفاس وواحدة بسلا، وقد تمكن أحد الضحايا من تعقب أثره عبر الانترنيت، ليتوجه إلى شرطة طنجة ويقدم بلاغا ضده، حيث انتقلت عناصر الأمن، الاثنين الماضي، إلى محل سكناه ب»حومة الحداد»، وقاموا بتوقيفه. ووجدت الشرطة في منزل المتهم عند تفتيشه، 5 بطائق تعريف وطنية و6 رخص سياقة، و3 بطاقات رمادية ومفتاح سيارة، يرجح أنها كلها تعود للضحايا، بالإضافة إلى بطاقة بنكية ومبلغ 2400 درهم وحواسيب، قبل أن يتم نقله إلى ولاية الأمن لمباشرة استنطاقه، حيث اتضح أنه كان موضوع عدة مذكرات بحث. وبعثت شرطة طنجة بصورة المشتبه به إلى نظيرتها بالقنيطرة، حيث تم عرضها على الأشخاص الذين قدموا بلاغات ضده، والذين تعرفوا بالفعل على صورته، وقد اعترف المتهم من جهته بتنفيذ السرقات قائلا إن آخر عملية نفذها كانت بفاس، وأنه ترك السيارة بحي بمدينة مكناس، ولم تعثر الشرطة هناك على تلك السيارة التي قدم بشأنها مالكها بلاغا إلى المصالح الأمنية.