عبر سكان حي "إيريس" بوجدة عن امتعاضهم من الطريقة التي تدبر بها الجماعة الحضرية لوجدة مشروع تزفيت طرقات الحي، وذلك بسبب فتح جميع الأزقة الثانوية واقتلاع الأرصفة بدون إتمام الأشغال، مما يتسبب في تناثر الأوساخ والغبار على نوافذ وأبواب المنازل وتعرض الأطفال الصغار للسقوط داخل حفر الواد الحار، دون الحديث عن عرقلة حركة المواطنين في التنقل وإعدام حركة السير والجولان. مكتب "جمعية إيريس للتنمية والتضامن" أشار إلى أن مجموعة من سدادات بالوعات مجاري المياه تمت سرقتها من طرف المتسكعين لبيعها بثمن بخس لتجار المتلاشيات، ناهيك عن امتلاء قنوات الواد الحار بالأحجار والأتربة، متسائلا في الوقت نفسه عن غياب مكتب الدراسات ومصلحة التتبع والمواكبة ودور المجتمع المدني في ما أسماه "التصدي لهدر المال وتخريب الملك الجماعي". سكان الحي المتضررون عبروا عن غضبهم مما وصفوه بالكلام المستهلك وسياسة الإنتظارية والبطء غير المشفوعة باستجابة حقيقية لمتطلباتهم، منددين بعجز الجماعة الحضرية لوجدة التي تتوفر على مِئات التقنيين من إرسال لجنة مختصة إلى أرض الميدان للوقوف على سير الأشغال عوض تكليف المجتمع المدني بطريقة غير مباشرة لمواجهة المكلفين بإنجاز المشروع، ومعاينة وضع زليج فضاء "إيريس" يُكسر ويُسرق نهارا جهارا ولا مسؤول يتحرك. سكان الحي الغاضبون ناشدوا رئيس الجماعة الحضرية بوجدة التحرك لتسريع وتيرة الأشغال، ملتمسين في الوقت نفسه محاربة استغلال الملك العام من طرف السكان الذين جعلوا أزقة الحي حدائق خاصة ومرائب لسياراتهم مما يعرقل أشغال الشركة المكلفة بإنجاز مشروع التزفيت.