هند الزرقطوني، مهاجرة مغربية تقيم في الديار الأمريكية، ابنة عبد الكريم الزرقطوني، الابن البكر للشهيد الزرقطوني. تشغل حاليا منصب رئيسة تدبير المشاريع داخل إحدى الشركات المتخصصة بمدينة دالاس الأمريكية، كما تشرف على عدة برامج للتكوين في مجال تدبير أوراش البناء وعلى حلقات التكوين المستمر في تقنيات إنجاز المشاريع وتأطير الكفاءات وتدبير الموارد المالية داخل عدة مؤسسات مختصة بالولايات المتحدةالأمريكية، حصلت سنة 2012، اعترافا بجديتها ومجهوداتها الإيجابية في الشركة، على جائزة أحسن موظفة لشركة Turner construction الأمريكية. تقول هند في حوارها مع «المساء»: «تلقيت تعليمي الابتدائي والثانوي بمدينة الدارالبيضاء، حصلت على الباكلوريا سنة 2003 والتحقت بالديار الأمريكية لإتمام دراستي الجامعية التي حصلت منها على شهادة الإجازة في الهندسة الكهربائية والمعلوماتية سنة 2006 ثم شهادة الماستر في تخصص هندسة تدبير أوراش البناء من جامعة مونتانا سنة 2008، وأشغل حاليا -تضيف هند- منصب رئيسة تدبير المشاريع داخل إحدى الشركات المتخصصة بمدينة دلاس الأمريكية، كما أشرف على عدة برامج للتكوين في مجال تدبير أوراش البناء وعلى حلقات التكوين المستمر في تقنيات إنجاز المشاريع وتأطير الكفاءات وتدبير الموارد المالية داخل عدة مؤسسات مختصة بالولايات المتحدةالأمريكية»، وتشير في معرض حديثها إلى أنها حصلت على جائزة أحسن موظفة لسنة 2012 لشركة Turner construction الأمريكية، تقديرا من الشركة للمجهودات الإيجابية وروح المثابرة والجدية التي تتميز بها هند. وتضيف هند أن لها أنشطة موازية لعملها في أمريكا، حيث توضح «أشرفت على عدة أنشطة تكوينية للطلبة المغاربة في مجال تخصصي، المرتبط بتدبير الموارد المالية وتدبير أوراش البناء في جامعة مونتانا، كما أقوم إلى جانب بعض زملائي المغاربة بالانتظام في إطار حلقات التكوين المستمر الذي يساهم في تعزيز المسار المهني وتعزيز الروابط بالوطن الأم، في أفق بلورة مشروع العودة النهائية، التي لا شك وأن أمرها يظل واردا في كل وقت وحين، فالعودة للاستقرار بالوطن والإسهام في تخصيب مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المغرب، وتيسير سبل نقل المكتسبات العلمية الحديثة، باعتبارها رافعة لتحقيق تقدم بلادنا، تظل حلمي الكبير الذي لن أتخلى عنه ما حييت». وتشير هند الزرقطوني، إلى تأسيسها، إلى جانب ثلة من الطلبة والأطر، جمعية إدماج خريجي المعاهد والجامعات الأمريكية المغاربة، الموزعين داخل المغرب وخارجه، في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والأكاديمية. ويقوم هذا الإدماج على أساس ترسيخ روابط التواصل بين مجموع هذه الأطر والوطن الأم، من خلال إنجاز برامج اقتراحية في المجالات التنموية «بوصفنا، تختم هند، قوة اقتراحية، سليلة المجتمع المدني الحي والمتفاعل مع محيطه». طفولة مميزة وعن طفولتها تقول هند: «إذا كان هناك من أمر أعتز به دائما، فهو انتمائي لأسرة الشهيد محمد الزرقطوني، الذي يعتبر أحد أبرز قيادات حركة المقاومة المغربية ضد الاستعمار خلال خمسينيات القرن العشرين»، وتضيف «أستطيع القول بأن الوسط العائلي الذي وفره لي والداي، كان بالنسبة لي بمثابة مدرسة قائمة الذات استلهمت منها قيم الوطنية الحقة التي استشهد من أجلها جدي رحمه الله».