تبخر حلم المنتخب الأولمبي المغربي في التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعد هزيمته أول أمس السبت أمام منتخب تونس ب2-0 في إياب الدور الثالث المؤهل إلى كأس أمم أفريقيا لأقل من ثلاثة وعشرين ربيعا المؤهلة إلى الأولمبياد. وسجل هدفي المنتخب التونسي كل من آدم الرجايبي في الدقيقة 57 وهيثم جويني في حدود الدقيقة 63 مستغلين أخطاء فادحة للاعبي الوسط والدفاع المغربي، وكذا الأخطاء التكتيكية للمدرب حسن بنعبيشة. وذهبت جميع تصريحات حسن بنعبيشة قبل بداية المباراة أدراج الرياح، والتي كان يتحدث فيها على أن هدفه يتعدى بلوغ كأس امم أفريقيا لأقل من 23 سنة، ويهدف إلى مشاركة متميزة في البرازيل 2016. وركن لاعبو المنتخب الوطني منذ بداية اللقاء إلى الوراء تطبيقا لخطة بنعبيشة، مما ساهم في تسهيل مأمورية المنتخب التونسي الذي لعب بخطة هجومية منذ البداية. وظهر لاعبو المنتخب الوطني طيلة شوطي المباراة تائهين وبلياقة بدنية ضعيفة وبذهن شارد. ولم يبلغ المنتخب الوطني مرمى المنتخب التونسي إلا في مناسبتين، الأولى في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني، في حين لم ترق تغييرات المدرب إلى مستوى التطلعات بل جاءت متأخرة، وفي الوقت الذي فقد فيه الأمل في العودة في نتيجة المباراة. وأرجع مدرب مساعد المنتخب الوطني، محمد الخويل الهزيمة إلى التفوق الذهني للمنتخب التونسي، قائلا:» لم نستغل قدراتنا على أحسن وجه فاللاعبون كانوا تحت ضغط كبير ، في حين حسم المنتخب التونسي المواجهة من الجانب الذهني، حيث عرف لاعبوه كيف يستفزون اللاعبين، ويخرجونهم من المباراة، والانتصار في نهاية المطاف «. ورغم أخطاء الحكم الموريطاني الذي قاد المباراة، وطرد اللاعب بدر بانون، إلا أن المنتخب الأولمبي لم يقدم ما يشفع له بالتأهل. وشهدت المباراة في نهايتها طرد اللاعب أنس الأصباحي بعد سوء سلوك ضد حكم المباراة، قد يكلفه التوقيف على المستوى الإفريقي، إذ يمكن أن ينعكس ذلك على مشاركته مع فريقه الوداد في عصبة الأبطال الإفريقية. كما شهدت المباراة في نهايتها، اعتداء لرجال أمن على لاعبين من المنتخب الأولمبي لدى احتجاجهم على الحكم الموريطاني.