حافظ المنتخب الوطني للكرة الطائرة، على مركزه الثالث و صعد للدورة الثانية على التوالي لمنصة التتويج، في أعقاب اختتام منافسات النسخة العشرين لبطولة أمم إفريقيا للكرة الطائرة، التي احتضنها مجمع القاعات الرياضية التابع لملعب القاهرة الدولي، في الفترة ما بين 22-30 يوليوز، و هي مؤهلة لنهائيات كأس العالم باليابان الشهر المقبل. وكانت العناصر الوطنية، التي تضم نسبة كبيرة من اللاعبين صغار السن، بعد أن قرر المدرب الإيطالي أنطونيو دجاكوب استبعاد جميع اللاعبين الذين يفوق سنهم 28 سنة، في ظل رهان مزدوج يهم الذهاب بعيدا في البطولة القارية و تكوين منتخب وطني تنافسي قادر على هزم عملاقي الكرة الطائرة الإفريقية مصر، (ستة ألقاب متتالية و ثمانية ألقاب في المجموع رفقة تونس)، قريبة من التأهل لكأس العالم لولا نقص الخبرة في ختام مباريات الدور الأول أمام تونس. وشارك المنتخب الوطني في عشر نسخ من هذه البطولة القارية، (نصف عدد هذه التظاهرة )، حيث صعد إلى منصة التتويج في ثلاث مناسبات، بانتزاعه الميدالية البرونزية ثلاث مرات سنوات 1976 و 2013 بتونس و سوسة، و 2015 بالقاهرة بمصر، مقابل ثلاث مرات في المركز الرابع سنوات 1995 بتونس، و 2005 بالقاهرة، و 2009 بتطوان، و مثلها بالنسبة للمركز الخامس أعوام 1993 بالجزائر، و 1999 و 2003 بالقاهرة، بينما حل سادسا في أسوأ مشاركة له في دورة طنجة 2011، و هي الدورة التي عجلت بسقوط المكتب الجامعي آنذاك. فبعد الغياب عن أول دورتين لكأس أمم إفريقيا للكرة الطائرة، بتونس 1967 و القاهرة 1971، تمكن الفريق الوطني من الصعود لمنصة التتويج و احتلال المركز الثالث، في أول حضور له بدورة مدينة سوسةبتونس، لكنه بالمقابل غاب عن الدورات الخمس المتتالية، ليعود للساحة القارية في دورة 1993 بالجزائر حين اكتفى بالمركز الخامس، ليحسن ترتيبه لاحقا في دورة تونس 1995 باحتلال المركز الرابع ،لكنه سيغيب عن دورة لاغوس بنيجيريا عام 1997. وغاب المنتخب الوطني عن دورة بورت هاركورت بنيجيريا عام 2001، ليحل خامسا في دورة القاهرة 2003، ثم حل رابعا عامين بعد ذلك بنفس المكان إثر خسارته في مباراة الترتيب 3-0 أمام الكاميرون، ليعود مرة أخرى و يغيب هذه المرة عن دورة دوربان بجنوب إفريقيا 2007، قبل أن تنظم الجامعة الملكية المغربية السابقة دورتين بتطوان و طنجة عامي 2009 و 2011 ،احتل خلالها المنتخب الوطني تباعا المركزين الرابع و السادس، مما عجل برحيل المكتب الجامعي آنذاك. وصعد المنتخب الوطني للمركز الثالث، في دورة سوسةبتونس عام 2013، ليكرر نفس الإنجاز عامين بعد ذلك بالقاهرة، بعد أن هزم أبرز منافسيه الكاميرون و الجزائر بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، و قد كان على بعد نقطة واحدة من تحقيق حلم المونديال في مباراة تونس، حيث كان الأقرب للفوز بالشوط الرابع، لكن نقص التجربة منح الامتياز لتونس.