في أول تعليق رسمي على الحادثة، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس محاولة الابتزاز التي تعرض لها الملك محمد السادس على يد صحافيين فرنسيين بأنها «فيلم رديء»، مؤكدا أن الأمر لن يؤثر على العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي حاول الصحفي المتهم بالابتزاز تبرير موقفه بأنه قبل أموالا من القصر مقابل التخلي عن الكتاب كي لا يضر استقرار المغرب ولا يسهم في قيام جمهورية إسلامية. وفي مقابلة له مع محطة «اوروبا 1»، تطرق وزير الخارجية الفرنسية إلى محاولة الابتزاز التي استهدفت الملك محمد السادس، واصفا إياها ب«الفيلم الرديء» مشيرا إلى أن «ابتزاز الصحفيين للملك لن يؤثر على العلاقات بين البلدين». وتطرق الوزير الفرنسي إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا عادت إلى طبيعتها، حيت تم استئناف التعاون القضائي، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيقوم بزيارة إلى المغرب منتصف شهر شتنبر الجاري، حيت سيلتقي بالملك محمد السادس، ضمن الخطوات الموضوعة لتعزيز مسار طي صفحة الخلاف بين البلدين اللذين أعلنا أخيرا استئناف التعاون القضائي بينهما. ومنع القضاء الفرنسي الصحفي «إيريك لوران» من مغادرة التراب الفرنسي، كما منعه من الحديث مع شريكته في محاولة الابتزاز، الصحافية «كاثرين غراسي». وخلال تصريح له لصحيفة «لوموند الفرنسية»، قال إن القصر الملكي هو من عرض عليه أموالا، نافيا عن نفسه تهمة الابتزاز، ومبررا استعداده لقبول الأموال كونه لم يرغب في أن يزعزع استقرار المغرب، مضيفا أنه مع نظام الملكية في المغرب أفضل من جمهورية إسلامية به. وذهب الصحفي إلى أن من بين الأسباب التي دفعته لقبول ما وصفه بالعرض المالي من القصر، هو أنه يمر بظروف شخصية صعبة تتمثل في أن زوجته تعاني من السرطان وتخضع لعلاج كيميائي مكلف ماديا. وكان القضاء الفرنسي قد وجه رسميا تهمة الابتزاز للصحفيين الفرنسيين اللذين حاولا ابتزاز الملك محمد السادس، فيما تم كشف تسجيلات وتعهد وقعه الصحافي «إيريك لورن» وزميلته يتعهدان فيه بعدم نشر الكتاب وتجنب الحديث عن المملكة مستقبلا، كما أظهرت التسجيلات الاحتياطات الكبيرة التي اتبعها المبتزان كي لا يقعا في شرك الأمن الفرنسي.