حذرت مصادر تعليمية من حدوث ارتباك في الدخول المدرسي الحالي قد يدفع ثمنه مئات التلاميذ، بعد عجز الوزارة عن سد الخصاص الناجم عن ازدياد عدد المتقاعدين السنة الماضية، وإغلاق باب التوظيف. وقالت المصادر ذاتها إن عدة تساؤلات تطرح حول طريقة تعاطي الوزارة مع تدبير الخصاص، ولاسيما بعد رفض الحكومة التوظيف بالقطاع لتعويض المتقاعدين، علما أن مشكل الخصاص كان مطروحا خلال الموسم الدراسي الفائت، ومرشح ليكون أكثر حدة هذه السنة. المصادر ذاتها أشارت إلى أن هذا الواقع سيجعل الوزارة أمام خيارات محدودة ستكون لها نتائج كارثية، منها التفييض الإجباري بضم الأقسام وخلق الاكتظاظ، وإلغاء تدريس بعض المواد في سلك معين، وخلق المواد المتآخية، وحذف التفويج بالمواد العلمية، وحذف أنشطة الجمعية الرياضية وغيرها من الإجراءات الماسة بجودة التدريس. ورغم أن الوزارة حاولت أن تستبق هذه المشاكل من خلال مذكرة تم إرسالها في غفلة من النقابات إلى المؤسسات خلال العطلة، فإن المصادر ذاتها قالت إن مضمون المذكرة سيكون مفعوله محدودا، بحكم أن الأمر يتعلق بمشكل بنيوي لا يمكن معالجته إلا من خلال التوظيف.