يخوض عدد من الأساتذة اعتصاما مفتوحا أمام أكاديمية سوس ماسة للتربية والتكوين بأكادير منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على ما وصفوه بالحيف الذي لحق بهم من قبل نيابة تارودانت وأكاديمية سوس ماسة ووزارة التربية الوطنية، مستنكرين توقيفهم، بالإضافة إلى حرمانهم من رواتبهم منذ يوليوز المنصرم . وأفاد أحد الأساتذة المعتصمين بأن وزارة التربية الوطنية تنهج سياسة القمع وتجاهل وتحقير موظفيها، مشيرا إلى أن بداية الدخول المدرسي 2015 – 2016 جمدت الوزارة أجور أساتذة تارودانت الذين قاطعوا مداولات امتحانات الباكالوريا لأسباب موضوعية على حد تعبيره، وذكر المصدر ذاته أن النائب الإقليمي لنيابة تارودانت تجاهل مطالب الأساتذة. وأشار المصدر ذاته الى أن الوزارة تعتمد في تدبيرها على أطر لا تتحلى بثقافة الحوار والتفاوض من أجل تدبير الأزمات. معربا عن استيائه للإجراءات التي اتخذها موظفو الوزارة مع الأساتذة. وأدان الأساتذة العقوبات الإدارية المفروضة على كل أستاذ يطالب بحقوقه المنصوص عليها دستوريا، واعتبروا أنه لا يمكن إصلاح التعليم دون الاستجابة لمطالب رجال التعليم، واصفين الوسائل التي تنهجها الوزارة بالمؤشرات السلبية التي تفضح نية الوزارة في عدم جديتها في إصلاح التعليم. وقال أحد المتضررين إن حيثيات القضية تعود إلى حضور أزيد من 160 أستاذا وأستاذة لمركز مداولات امتحانات الباكالوريا في دورتها الاستدراكية بثانوية بن سليمان الروداني بتارودانت، بهدف إجراء المداولات . مشيرا الى أن الأساتذة طالبوا النائب الإقليمي بحوار بخصوص المستحقات العالقة للدورة العادية للامتحانات الجهوية.
