قرر الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تقديم استقالته من مسؤولية الكاتب الإقليمي وكذا من عضوية الكتابة الإقليمية، كما دعا من خلال بلاغ الاستقالة إلى جمع عام من أجل انتخاب كاتب إقليمي جديد. وعلل المعني بالأمر قراره هذا بكون النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية، سواء على مستوى جهة سوس ماسة درعة أو باقي جهات المغرب، لم تكن في المستوى الذي كان ينتظره مناضلو الحزب، وشدد في السياق ذاته على أن جميع الاتحاديين أضحوا مطالبين بطرح السؤال حول أسباب هذه الوضعية التي وصفها المتحدث بالكبوة، ونبه إلى ضرورة أن يساهم الجميع في إيجاد مخرج للحزب بعيدا عن أي تحليل متسرع من شأنه أن يدخل الحزب في متاهات لا يتحملها. وفي ختام نص الاستقالة، قال الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإقليم أكادير بأنه يتنحى من أجل أن يتيح المجال لعدد من الكفاءات الحزبية الأخرى لتحمل المسؤولية في القادم من الأيام. وكان عدد من مناضلي الحزب وشبيبته شنوا حملة انتقادات ضد الكاتب الأول للحزب، مطالبين إياه بالتنحي والدعوة إلى مؤتمر استثنائي لاختيار قيادة جديدة من شأنها إدارة المرحلة القادمة وتجاوز الأعطاب الكبرى التي وقعت فيها قيادة الحزب بعد الانتكاسة التي مني بها، من خلال المراتب المتأخرة التي حصل عليها في عدد من الجهات وكذا تراجع عدد المقاعد التي حصل عليها. وتبعا لذلك، فقد لاذ العديد من قيادات الحزب جهويا وإقليميا بالصمت ولم يتم الحديث عن أسباب الهزيمة التي أصابت الحزب في واحدة من قلاعه التاريخية التي ظل يتحمل فيها مسؤولية التدبير من سبعينيات القرن الماضي، باستثناء مجموعة من التدوينات التي تداولها بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية في موجة لجلد الذات والتحسر على الفرص التي أهدرها الحزب بعد الانشقاقات التي حدثت أياما قليلة قبل انتخابات الرابع من شتنبر الماضي بعد انسحاب القباج وأنصاره ومشاركتهم بلائحة مستقلة الأمر الذي أضعف الطرفين، فضلا عن المعارك التنظيمية التي هزت الحزب عشية الاستعداد للاستحقاقات الماضية.