أكد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، أنه يتعين أن تشكل إفريقيا منطقة لنمو الشركة، مشيرا إلى أن هذه القارة تمثل ثلث حجم أعمالها. وقال بنهيمة في حديث للأسبوعية الدولية (جون أفريك): «نحقق نموا من رقمين في هذه القارة في انسجام تام مع نمو سوق للطيران المدني»، مذكرا بأن الخطوط الملكية المغربية، هي الشركة الأولى بغرب إفريقيا بما فيها منطقة المغرب العربي. وأضاف «نريد أن تصبح الشركة فاعلا إفريقيا مندمجا، وذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية للبلاد»، مؤكدا عزم الشركة على توسيع حقل نشاطها. وأوضح بنهيمة أن نمو مبادلات الاقتصاد المغربي مع قارته، فضلا عن حضور فاعلين خواص مغاربة في بعض البلدان الإفريقية الشرقية، يتطلب فتح خطوط تتجاوز منطقتنا التقليدية، مبرزا ضرورة النمو على مستوى محور آسيا – إفريقيا. وقال إن الفاعلين الذين يحققون نموا كبيرا، هم الموجودون على محور آسيا- إفريقيا، مشيرا إلى أن الخطوط الملكية المغربية ستبتدئ السنة المقبلة بنيروبي من أجل النمو على هذا المحور. وأضاف أن محور آسيا-إفريقيا سيشكل بالنسبة للخطوط الملكية المغربية سوقا داعما، مشيرا إلى أن شراكة تم توقيعها مع الخطوط القطرية من أجل تمكين الخطوط الملكية المغربية من تغطية هذا المحور. من ناحية أخرى، تطرق بنهيمة إلى الامتيازات التي مكنت الدارالبيضاء من أن تصبح مركز الطيران الثاني، بتأمينها لحركة الطيران بين إفريقيا وباقي العالم، مبرزا أن ربابنة الشركة يعتبرون من بين الأكثر خبرة بالقارة، كما أن أسطولها حديث بمتوسط عمر يبلغ سبع سنوات، مقابل 12 سنة بالنسبة للشركات الأمريكية على سبيل المثال. وبخصوص الوضعية المالية للشركة، قال بنهيمة إنها حققت رقم أعمال ب14 مليار درهم، مضيفا أن الخطوط الملكية المغربية تعتبر من ضمن الشركات القلائل بإفريقيا التي تحقق التوازن.