محمد ينقرو تحولت أشغال أول دورة عادية لمجلس بلدية مكناس، التي انعقدت صباح أول أمس الأربعاء، إلى ما يشبه حلقة خاصة تم حشد مجموعة من المواطنين والمستشارين الجماعيين إليها، من أجل شرح مفاهيم بنود الميثاق الجماعي لهم من طرف فريق المعارضة، قبل أن ينخرط الرئيس بوانو للرد عليهم عن طريق تصحيح هذه المفاهيم وإعطائه توضيحات وشروحات حولها، والتي وصلت إلى حد وقوع خلاف حول من له الحق في شرح وتوضيح مضمون ومفهوم بعض هذه البنود، وهو ما دفع ب «بوانو» إلى الرد على معارضيه قائلا: «واش بغيتو تورونا حتى في اللغة العربية»؟ وهو الأمر الذي أدى إلى الرفع من حدة هذا الجدال ليتحول الوضع إلى سجال قانوني ولغوي، تم من خلاله اتهام الرئيس من طرف معارضيه بعدم فهمه للقانون وعدم احترامه له، بسبب إضافته بعض النقط في جدول الأعمال، والإسراع من أجل التصويت على أعضاء اللجان قبل أن يصادق العامل أو الوالي على النظام الداخلي للمجلس، إلى غير ذلك من النقط الأخرى التي كانت محط جدال ثنائي واسع بين الرئيس والمعارضة، والتي استنزفت الجزء الكبير من زمن هذه الدورة. من جهة أخرى، عرف الجدال الذي دار بين الرئيس ومعارضيه تلفظ أحد المستشارين ببعض المصطلحات كانت سببا في استفزاز الرئيس بوانو، وجعلته يطلب من فريق المعارضة تحسين أسلوب الحوار ومحاولة الرفع من مستواه حفاظا على الاحترام بين الطرفين خلال كل التدخلات، قبل أن يعود بوانو ويذكر بأنه لا يحتاج لمن يعطيه دروسا داخل هذا المجلس معقبا على جميع التدخلات التي تم طرحها، وعلى إثرها شدد على ضرورة توجيه جميع التدخلات خلال أشغال هذه الدورة وغيرها إلى الرئيس وحده دون اللجوء الى غيره من باقي المستشارين أو الموظفين، لأنه هو المسؤول الأول والأخير، بصفته رئيسا فعليا وله الصلاحية في اتخاذ جميع القرارات التي يراها مناسبة. تجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يضم 11 نقطة ولم يتم التصويت سوى على واحدة منها، والتي تتعلق بالدراسة والموافقة على مشروع النظام الداخلي لمجلس الجماعة بعد تعديل في بعض بنوده، ليتم رفع أشغال هذه الدورة الى يوم الاثنين المقبل من أجل استئنافها.