أفاد مصدر إعلامي أن أربعة دول عربية اعترضت على المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركة تحرير فلسطين "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عارض إرادتهم وعقد المصالحة. ونقلت صحيفة "رأي اليوم" عن مصدر فلسطيني وصفته ب"المطلع" أن محمود عباس اشتكى لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش زيارته الأخيرة للدولة الخليجية، كلا من "فتح وحماس والعرب واسرائيل وأمريكا". وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الفلسطيني اتهم حركة "حماس"، في محادثاته مع الأمير القطري، ب"اعتزامها قيامها بانقلاب عليه"، وبنى اتهامه على "معلومات مؤكدة" من الأجهزة الامنية الصهيونية. وقال المصدر الفلسطيني المتحدث ل"رأي اليوم"، إن محمود عباس بدا خلال لقائه بالأمير القطري "محبطا ومتوترا"، واضار في شكواه إلى أن المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن ودول عربية أخرى "طالبوه بإقصاء حركة حماس وعدم التوصل إلى مصالحة وتوافق معها"، مضيفا "لكنه رفض تلك الطلبات وذهب الى المصالحة". المصدر ذاته أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية قال للعاهل القطري "حرفيا": "إن السعودية ومصر والامارات والاردن و دول عربية اخرى اعترضت على المصالحة مع حماس، ووقفت مدافعا عن حماس، وأبلغت العرب أني ماضٍ في إتمام المصالحة، ومن يريد مقاطعة حماس فليقاطعها وهذا شأنه، ولكن حماس بالنسبة لنا جزء من الشعب الفلسطيني"، مضيفا، أي عباس، "وبعد كل هذا يا سمو الأمير يخططون للانقلاب علي في الضفة الغربية ويشكلون خلايا ضدي! أنا فقدت الثقة بهم وبفتح وأيضا فقدت الثقة باسرائيل و الأمريكان والعرب". وكان جواب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على عباس، وفق المصدر الفلسطيني المطلع نفسه، بتأكيده على أن "حماس إخوة وبالإمكان التفاهم معهم دون الوصول لانقلابات"، وأضاف العاهل القطري: "البلاء كله من العرب، الذين يحاولون إفشال جهود عباس في المصالحة قبل اسرائيل وأمريكا "، حسب المصدر ذاته.