نجا النائب المعارض في البرلمان التونسي عن ولاية القصرين، محمد علي النصري، من محاولة اغتيال استهدفته ليل أمس الاثنين، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية. وقالت الوزارة، في بيان، إن "مجموعة إرهابية" حاولت اقتحام منزل النصري، في القصرين، بهدف اغتياله لكنها لم تنجح، مشيرة إلى أنه أصيب بكسر في ساقه أثناء محاولته الهروب من المنزل. ولفت البيان ذاته الانتباه إلى أنّ منزل البرلماني التونسي يقع على مقربة من جبل الشعانبي، الذي يتحصن فيه منذ نهاية 2012، مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في المغرب. وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيانها أن عملية تعقب المجموعة لازالت مستمرة. وفي أول تعليق له، قال النائب النصري، في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" إنّ مجهولين "طرقوا باب منزله بقوة وبشكل غير عادي، وعندما فتح الباب وجد ملثماً يحمل سلاحاً ووراءه اثنان آخران فأغلق الباب" ثم رمى بنفسه من الطابق الثاني ليسقط في منزل جاره ويصاب بكسر في ساقه. وتأتي محاولة اغتيال النصري في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر المقبل، تليها انتخابات رئاسية في 23 نونبر، وعقب إعلان وزير الداخلية التونسي عن تهديدات إرهابية تطال العملية الانتخابية. يُشار إلى أن منزل ووزير الداخلية لطفي بن جدو يقع في مدينة القطرين أيضاً، وقد تعرض لهجوم مسلح في 28 ماي 2014، تبناه تنظيم القاعدة، وقتل فيه 4 من عناصر الأمن المكلفين حراسة بيت الوزير.