أشرفت مجموعة من الهيئات الشبابية، نهاية الأسبوع الماضي، على تنظيم حفل خطابي وفني بمدينة مراكش، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة على الاحتلال الصهيوني، في معركة "العصف المأكول"، التي استمرت أزيد من خمسين يوما، وفرضت فيها المقاومة شروطها من أجل التهدئة. وأعلنت كل من جمعية زينب النفزاوية، وجمعية الرحمة للعناية بالأسرة الفقيرة، ومنظمة التجديد الطلابي فرع مراكش، وشبيبة العدالة والتنمية إقليمية مراكش، "رفضها القاطع" لكل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، خصوصا التي تحاول بعض الأطراف استهداف مدينة مراكش بها. وفي كلمة باسم الهيئات الأربع، اعتبرت أمينة العمراني، رئيسة جمعية زينب النفزاوية، أن المهرجان الذي احتضنه المسرح الملكي والمنظم تحت شعار: "غزة للوعد أصدق.. ولتحرير القدس أقرب"، هو بمثابة "جواب عملي على من يحاول أن يجعل من مراكش قبلة للتطبيع واستقبال الوفود الصهيونية". من جهته، هنأ حسن عادل، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح بمراكش، المقاومة على إنجازها التاريخي في هزم الكيان الصهيوني على أرض غزة، معتبرا إياها بمثابة درس ومسؤولية على الأمة كاملة، «فكيف يمكن لقطاع على تتعدى مساحته إقليما واحدا من أقاليم المغرب، ولا يتجاوز سكانه مليوني نسمة، وعاش الحصار والحروب سنوات طويلة، ثم يبهر العالم بانجازاته العسكرية على الميدان، وبأسلحة مصنعة محليا استطاعت كسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، يقول المتحدث ذاته. وشهد الحفل عرض لوحة تجسيدية صامتة من طرف شباب وأطفال، جسدت انبعاث الإرادة القوية للمقاومة الفلسطينية من أجل تحرير الأرض، من بين دماء الأطفال وأشلاء الشهداء أيام العدوان، وعرفت اللوحة تفاعل قوي من الجمهور الذي تأثر بمشاهدها ووقف مصفقا للفرقة ومرددا لشعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وخيار المقاومة.