علمت جريدة "الرأي" المغربية أن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وقياديون في حزبه بالمنطقة الشرقية، زاروا مساء أمس، الإثنين 20 أكتوبر، المُواطن المغربي الذي تعرض السبت الماضي لإطلاق النار من جنود جزائريين على الحدود الشرقية بين البلدين، "رزق الله الصالحي". ووفق مصادر "الرأي"، فإن شباط استغل الفرصة ل"التنديد" بالحادث الذي وصفه ب"الفعل الإجرامي"، كما شجب "الاعتداءات المتكررة" للنظام الجزائري على المواطنين المغاربة. ودعا شباط، تُضيف المصادر ذاتها، إلى "التعبئة" لمواجهة "الانتهاكات المتكررة" لجنرالات الجزائر تجاه بلادنا، مُطالبا الحكومة بطرح هذا الملف ب"جدية" أمام هيئة الأممالمتحدة. ويرقد "رزق الله الصالحي" بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بعاصمة الشرق، بعد تعرضه السبت الماضي لعيار ناري من طرف أحد عناصر حرس الحدود الجزائري هو وعشرة من المواطنين الآخرين، الذي تسبب له في إصابة بليغة على مستوى الوجه، أدخل على إثرها للعناية المركزة. وأفاد مصدر طبي أن حالة الضحية الصحية مستقرة الآن بعدما تمكن من تجاوز مرحلة الخطر. وكان حكومة عبد الإله بن كيران قد نددت بهذا الفعل الذي أقدم عليه الجيش الجزائري، مستنكرة مثل هذه الأفعال التي تكررت مؤخرا، واستدعت السفير الجزائري بالمغرب لإبلاغه احتجاج المملكة. وردت الجزائر باستدعاء القائم على سفارة المغرب بالعاصمة الجزائر، ووصفت الحادث ب"المفتعل"، وهو ما اعتبر من طرف محليين سياسيين مغاربة مُحاولة منها للهروب إلى الأمام.