أدان رئيس الجمعية المغربية بتورونتو، فوزي متولي، "بشدة" احتجاز الشابة الصحراوية، محجوبة محمد حمدي داف، من طرف انفصاليي "البوليساريو" بمخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر، مبرزا أن هذا الفعل "غير مقبول وغير مبرر"، ويمثل "مظهرا جديدا للانتهاكات الخطيرة الواضحة والمستمرة لحقوق الإنسان المعترف بها عالميا"، التي ترتكب في المخيمات. وقال متولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاحتجاز جاء ليفضح مرة أخرى المزاعم و"الأكاذيب" المتكررة لعصابات البوليساريو وأسيادهم الجزائريين، الذين يدعون "بكل وقاحة" دفاعهم عن حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية . وفي هذا السياق، ناشد المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان التدخل العاجل للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشابة محجوبة، حتى تتمكن من التمتع بحقها في حرية التعبير والتنقل. كما أطلقت الجمعية المغربية لتورونتو نداء إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، للتدخل لوقف "الانتهاكات والتجاوزات" بجميع أنواعها التي ترتكب منذ سنوات في مخيمات تندوف من طرف ميليشيات البوليساريو بتواطؤ مع صنيعتها الجزائر. بالإضافة إلى ذلك، ندد متولي باحتجاز الصحراويين بمخيمات العار فوق التراب الجزائري، حيث يمارس الانفصاليون كل أنواع التعذيب والقهر ضد المتظاهرين والنشطاء الذين يحتجون ضد انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية . وأكد أن مواصلة الحركات الاحتجاجية ضد القيادة الانفصالية التي تستغل معاناة الأسر الصحراوية لاستجداء المساعدات الدولية والاغتناء يشكل "فشلا ذريعا للمنظمات التي تدافع عن أطروحة الانفصاليين".