بعد التصعيد الأخير لفرنسا اتجاه المغرب بسبب التوترات الدبلوماسية التي يعيشها البلدان ، تراجعت باريس على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ، عن التصريحات التي عبرت عنها بخصوص الوضعية الأمنية للمغرب ، حين صنفته ضمن البلدان المحفوفة بالمخاطر، وقال "ألكساندر جيورجيني" في مؤتمر صحافي أمس الجمعة إن فرنسا لا تعتبر السفر إلى المغرب محفوفا بالمخاطر ، مضيفاأن معظم التراب المغربي يوجد في المنطقة الخضراء، أي الخالية من أي مخاطر، على الموقع الخاص بالمعلومات الموجهة للمسافرين. وأضاف المسؤول الفرنسي أن هذا يدل على الثقة التي لدينا في كون المغرب بلد يمكن السفر إليه بدون أي مشاكل. هذا الكلام يتناقض مع التحذيرات التي أطلقتها الخارجية الفرنسية عقب اغتيال المواطن الفرنسي في الجزائر منذ ثلاثة أسابيع . رد فرنسا جاء بعد يوم واحد فقط على خرجة وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، الذي اعتبر أن فرنسا ارتكبت خطأ «وظلما» في حق المغرب بإدراجه ضمن خانة البلدان الخطيرة. حيث استغرب حصاد ، في حوار مع اليومية الفرنكوفونية « ليكونوميست » من وضع الخارجية الفرنسية المغرب ضمن الدول التي يجب على مواطنيها توخي الحذر فيها. وشدد على أنه كان من الأجدى تقييم المخاطر التي تتهدد فرنسا قبل الانتقال إلى إعادة النظر في تصنيف المغرب في سلم الأمن الإقليمي