اتهمت أسرة المعتقل الإسلامي المُسن محمد النكاوي إدارة سجن طنجة بالتضييق عليه وعلى زوجته، وقالت إن مدير السجن المذكور منعها من إدخال بعض المواد الغذائية للمعتقل، وأمر "بتفتيشنا تفتيشا حاطا بالكرامة والعبث بالمأكولات الموجهة لمعتقلينا". وحسب ما نقلته منظمة "عدالة المغرب" عن بيان لأسرة المعتقل بهذا الخصوص، فإن زوجة المعتقل (أم لأربعة بنات) قالت إنه "منذ أن تم اعتقال زوجي سنة 2003 ونحن نعاني من الحرمان من أبسط الحقوق المكفولة للسجين بنص القانون"، مُضيفة "فمن معتقل تمارة فسلا ثم القنيطرةفطنجة، رحلوه من سجن إلى سجن تارة بالسلم وتارة أخرى بالعنف والتعسف مما دفع به إلى خوض إضرابات مفتوحة هو ورفاقه ومراسلة جهات رسمية ومستقلة متعددة لرفع الظلم عنهم وتمتيعهم بحقوقهم وعلى رأسها تقريبهم من ذويهم"، مشيرة إلى أن زوجها "انتهى به المطاف بسجن طنجة". وتابعت زوجة النكاوي بالقول: "وها نحن بعد مضي إحدى عشرة سنة من التعسفات والمضاياقات والأزمات"، حسب تعبيرها، "تنتهك كرامتنا من جديد بسبب مدير سجن طنجة عبدالله السعيدي الذي تفنن في التضييق علينا وعلى معتقلينا وقام بحرماننا من أبسط الحقوق"، وذكرت من ذلك أنه "منعنا من إدخال بعض المواد الغذائية التي جرت العادة على إدخالها منذ زمن، كما أمر بتفتيشنا تفتيشا حاطا بالكرامة والعبث بالمأكولات الموجهة لمعتقلينا"، على حد تعبير البيان ذاته. وأضاف نص البيان ذاته، حسب منظمة "عدالة المغرب"،، أن مددير السجن المذكور "عمل على تقليص الوقت الزمني المخصص للزيارة وتحديده في يوم واحد في الأسبوع"، وهو ما "لا يتناسب مع زمن دراسة بناتي، ناهيك عن جو الزيارة الذي لا يمت بصلة الى هدفها المنشود"، على حد تعبير زوجة المعتقل الإسلامي. وقالت الزوجة إن زوجها المعتقل، البالغ من العمر 60 سنة، "اضطر للدخول في اضراب مفتوح عن الطعام مرة أخرى" ابتداء من 20 من شهر أكتوبر الجاري. ونبه البيان إلى أنه نتيجة الإضرابات السابقة عن الطعام التي خاضها المعتقل الإسلامي المذكور، فإنه "أصيب بمرض على مستوى القلب أدى إلى انسداد صماماته، وقد عانى لأكثر من سنة بسبب هذا المرض". وحملت الزوجة "المسؤولية الكاملة لما قد يقع لزوجي من تطورات صحية" لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والمندوب العام لإدارة السجون"، داعية جميع المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية إلى "مساندتنا في محنتنا قصد وضع حد للخروقات والانتهاكات والمضايقات التي يعج بها سجن طنجة"، حسب تعبيرها.