دشنت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية اليوم، الجمعة 21 نونبر، حملة وطنية لمواجهة العنف ضد الأطفال، تمتد على مدى 6 أشهر، بشراكة مع منظمة "اليونيسيف" الدولية المتخصصة في الأطفال، وذلك تزامنا مع الذكرى 25 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وقالت وزيرة القطاع، بسيمة الحقاوي، إن الهدف من الحملة هو "التعريف بمختلف أشكال العنف"، و"توعية الأسر والمجتمع بأهمية تكثيف الجهود لحماية الأطفال"، مشددة على ضرورة "تشجيع التبليغ عن مختلف أشكاله". وأضافت أن الحملة تهدف أيضا إلى "تشجيع الأطفال في وقف العنف ضدهم"، بتنظيم مسابقات فنية وثقافية داخل مراكز الرعاية الاجتماعية والمؤسسات التعليمية، وكذا التشجيع على "تضمين خطب الجمعة لموضوع محاربة العنف ضد الأطفال وتخصيص بعض حصص محاربة الأمية داخل المساجد للتطرق للموضوع والتحسيس بمخاطره". ولفتت المسؤولة الحكومية الانتباه إلى الإشكاليات المطروحة في التعامل مع الطفل بالمغرب، وذكرت "ضعف ثقافة الإنصات للطفل والتفاعل مع آرائه وتشجيعه على التعبير عنها"، وكذا "استمرار وجود العقاب البدني للطفل في كثير من الأوساط كأسلوب تربوي مسموح به"، بالإضافة إلى "انتشار مجموعة من السلوكيات المجتمعية الضارة والأحكام الجاهزة التي يعاني منها الطفل الضحية، والطفل المهمل، والطفل في وضعية الشارع"، حسب تعبيرها.