أكدت حنان الإدريسي طبيبة متخصصة في الإدمان أنه لا يوجد إجهاض آمن، عكس ما يروجه دعاة الإجهاض بقولهم إن تقنين الإجهاض يحافظ على صحة المرأة، بالعكس تقول الإدريسي الإجهاض يعرض حياة الأم للخطر، ويسبب لها آلام ومعانات متعددة لا حصر لها. وأضافت الإدريسي في مداخلة لها ضمن ندوة بعنوان "حق الجنين في الحياة.. أية مقاربة؟"، نظمتها الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة"، مساء أمس الأربعاء بالعاصمة الرباط، (أضافت) هؤلاء المدافعون عن الإجهاض هم نفسهم المدافعون عن الحريات الجنسية، ولأنهم يعلمون أن الحرية الجنسية تؤدي لا محالة إلى الحمل، فهم فكروا في كيفية التخلص من هذا الحمل، ولم يجدوا وسيلة إلا الإجهاض، وبالتالي يدافعون عنه، متسائلة "لكم أن تتخيلوا كيف سيكون رحيم الفتاة التي بدأت تجهض من سن جد مبكر، من فترة متقدمة ورحمها يشفط لكم أن تتخيلوا". ونفت الإدريسي الأخبار الرائجة حول كون وفيات الأمهات تنتج أساسا عن الإجهاض غير الآمن أو الإجهاض السري وبالتالي وجب تقنينه، مبرزة أن الذي يجعل وفيات الأمهات ترتفع حقيقة ليس الإجهاض السري، ولكن لكون الخدمات الصحية المقدمة للأم ضعيفة، فالمرأة الحامل التي تنتقل على ظهر حمار في القرى النائية ولمسافة طويلة، ثم تصل المستشفى وتجد أبسط التجهيزات غير متوفرة وتلد ولادة في ظروف غير ملائمة هي المعرضة للوفاة حقيقة، مؤكدة أنه إذا تم تقنين الإجهاض سترتفع وفيات الأمهات. وشددت الإدريسي على أن الجنين لا يجب أن يحل مشاكل المجتمع ويصبح الطبيب المجرم، مبرزة أنه حتى إن قنن الإجهاض لن يمارس بعض الأطباء الإجهاض، مضيفة إن قنن الإجهاض بالتأكيد ستزيد العلاقات غير الشرعية.