في أول تعليق له على نتائج الدراسة التي أجراها معهد استطلاعات الرأي الدولي "إيبسوس"، بناء على طلب من شركة أطلنطا للتأمين، أعلن عنها مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط،والتي أكدت أن المغاربة يعتبرون أن الصحة الجيدة وأداء العبادات الدينية أهم مصادر السعادة قبل المال،قال الباحث في علم الاجتماع في تصريح للرأي أن نتائج الدراسة تدل على أن هناك تطورا حصل في وعي المغاربة،مضيفا أن المال لا يجلب السعادة،بل قد يساعد عليها،كما قد يكون مصدرا للتعاسة بحسبه. واعتبر شعباني أن أداء العبادات الدينية يجلب الارتياح والاطمئنان للمغاربة المتشبثين بالتربية الدينية وهو ما يخلق عندهم نوع من السعادة والاطمئنان بحسبه شعباني كشف أن السعادة تكون ظرفية من فترة لأخرى وليست حالة من الشعور بالارتياح الدائم،بل إن الفرد قد يعيش تقلبا في يومه بين السعادة والتعاسة بحسبه. وأضاف الخبير الاجتماعي أنه من الصعب تعميم نتائج السعادة والقول بأن المغاربة سعداء أو تعساء حسب التقسيم الوظيفي أو المهني، فهناك فقراء معدمين سعداء بحسبهم،وهناك أغنياء تعساء،مضيفا أن الأمر يتعلق بكيف يتمثل الفرد السعادة،فالباحث عن الوظيفة والشغل يشعر بالسعادة حين يحصل عليها،لكنه يشعر بالتعاسة في وظيفته بعد حدوث مشاكل له وتراكمها،وهو الأمر نفسه مع الأموال والأولاد يقول شعباني . وكانت نتائج الدراسة التي التي أجراها معهد استطلاعات الرأي الدولي "إيبسوس"، بناء على طلب من شركة أطلنطا للتأمين كشفت أن الصحة تصدرت قائمة أهم ثلاثة مصادر لسعادة المستجوبين متبوعة بالعبادات ثم الأسرة،فيما حل المال رابعا.