قال الحبيب شوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني أنه "لو بقيت الطاحونة تطحن منذ 2009،إلى الآن لكان مسار المغرب في اتجاه آخر" ودعا الشوباني الذي كان يتحدث مساء أمس السبت 28 مارس خلال لقاء تكريمي للمرأة العاملة نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالرباط الذين ينتقدون الحكومة اليوم،إلى ممارسة عملية النقد على ضوء التاريخ الذي لم يقع ببلادنا . وشدد الوزير على حصول تحول كبير ببلادنا حيث تم القطع مع ما سماه ب" التحكم الفج والعنيف"، معربا عن أمنيته بأن تكون 2009 آخر سنة من مرحلة في تاريخ المغرب كانت تُصنع فيها الأحزاب الإدارية على حد تعبيره. وأضاف الشوباني "نعيش اليوم في مُناخ، ممتخافش فيه الحكومة، ورئيسها مَتَيْخَافْشْ، وقادر على الوقوف أمام العالم كله للدفاع عن ما يؤمن به بقوة"، و وهذا مكسب كبير لبلادنا، يؤكد الشوباني لأنه يضع حدا فارقا بين حكومة نابعة من رحم الشعب، عكس بعض الحُكومات السابقة التي كانت تخضع للضغوطات فتخرج قوانين يستحيل تطبيقها على أرض الواقع، لأنها ناتجة عن مرحلة طبعها التنازع بين القوى المصارعة، حيث يتم تمريرها من الدولة اضطرارا متوعدة من ضغط عليها بأن يجدها "في الدورة". أما اليوم، يقول الشوباني "فرغم كل المشاكل المتراكمة، لدينا الثقة في التغلب عليها في مناخ من الحوار والتوافق بعيدا عن الصراع و التنازع.". "