تساءلت صحيفة الأهرام المصرية في عددها اليوم الأحد، من كان يتصور أن تصبح القضية الفلسطينية أخر القضايا في العالم العربي؟ وكانت يوما أكبر وأهم الأولويات في السياسة العربية شعوبا وحكاما، ومن كان يتصور أن تغرق الدول العربية في أزماتها وبدلا من أن تواجه إسرائيل دخلت في دوامة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد تضيف "الأهرام". وقالت الأهرام بعدما قامت أمريكا بتقسيم الشعب العراقي مابين السنة والشيعة والمسلمين والأقباط والأكراد والفرس والعرب والبعث، بدأ العراقيون ينقسمون ويتحولون إلى فصائل متناحرة، مبرزة أن لعنة الإنقاسامات امتدت أيضا إلى سورية، التي دمرت كل إمكانيات وموارد الشعب السوري ما بين الحرب الأهلية واللاجئين والطوائف المختلفة تقول الصحيفة. وأبرزت "الأهرام" أنه بعدما كانت ليبيا أيضا أسرة واحدة، تعرف اليوم معارك ضارية بين القبائل والعائلات، مضيفة "وما حدث في اليمن وأدى إلى تدخل قوات عسكرية عربية بقيادة سعودية لإنقاذ الوطن الضائع في حرب أهلية لا يوجد فيها منتصر ولا مهزوم". وأضافت "الأهرام" وسط هذه الدماء وقفت إسرائيل تحصد ثمار ذلك كله بعد أن تفككت الجيوش العربية أمام العالم كله.