خصص المجلس الحكومي المنعقد امس، الخميس 28 أبريل الجاري، وقتا مطولا لمناقشة المستجدات والتطورات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة. وقدمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، عرضا أوضحت فيه المستجدات والتطورات المتعلقة بالموضع. وندد المجلس الحكومي بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فيما قرر تقديم مختلف الملاحظات والمواقف حول سياق ومضمون هذا التقرير في "الوقت المناسب". وقام المجلس، الذي ترأسه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أيضا، بتقييم لمسودة القرار المعروض حاليا في مجلس الأمن والذي لا زال قيد الدراسة والتفاوض بين الأعضاء. وأكد المجلس الحكومي على "التجند الكامل" وراء الملك محمد السادس في مختلف الخطوات التي اُتخذت في مواجهة ما يستهدف المغرب من مناورات تسعى إلى إضعاف مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لحل لهذا النزاع المفتعل، وإلى المس بشرعية وجود المغرب في صحرائه، وكذا إلى التمهيد لتشجيع خيارات الانفصال والتقسيم والتجزئة. وفي سياق متصل عبر المجلس عن "الاعتزاز" بالمواقف المُتخذة من طرف الملك إزاء هذه التطورات. من جهته، أعرب رئيس الحكومة، عبد الإله بنيكران، عن "المساندة المطلقة وبدون تحفظ" للقرارات والمواقف المعبر عنها من طرف الملك، مشددا على أن هذا التماسك الداخلي هو صمام الأمان في مواجهة هذه الاستهدافات، خاصة وأن هذا التماسك مبني على إجماع شعب.