أكد حزب النهضة التونسية في بيانه الختامي لمؤتمره العام العاشر، الذي انعقد بتونس، أيام 20 و21 و22 ماي الجاري، أن أهم حيثيات معالم قراره الجديد المنبثق عن المؤتمر العاشر في تمايزه بين السياسي والدعوي وباقي التخصصات النهضة، و خيار التخصص في العمل السياسي بمرجعية إسلامية كمنهج للإصلاح، يستند إلى قراءة تجديدية واجتهادية مؤصلة في مصادر الإسلام الكبرى من قرآن وسنة صحيحة مستفيدة من التراث الثقافي الإسلامي والكسب المعرفي الإنساني الواسع. وأوضح البيان أن حزب حركة النهضة التونسية قد استفاد في مسيرته من أفكار رموز التجديد والإصلاح، وانفتح على آراء أكثر المفكرين انتصارا لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في العالم، مما جعل هويته تتشكل بطريقة ديناميكية مستمرة بدافع من التشوف إلى مستقبل يكون أكثر استنارة وتقدما ونهوضا. وأعلن البيان أنه لمزيد بيان هذه الخيارات، سيصدر الحزب لاحقا وثيقة شاملة تأليفية لمجموع لوائح المؤتمر، التي جاءت ثمرة لمخاض داخلي فكري عميق في تفاعل مع نخب في اختصاصات متعددة، الاختيارات الإستراتيجية:هوية الحزب ومرجعيته، وحسب البيان فإن "اختيار التخصص في العمل السياسي وعودة بقية مجالات الإصلاح للمجتمع المدني تحقيق ثلاثة مقاصد كبرى، تتمثل في الجدوى والنجاعة، و تحرير القدرات في الفضاء الديني و مجالات الإصلاح الأخرى، و التساوي في مجال المنافسة السياسية وتحرير المشهد السياسي من التوتر والتشنج وإنقاذ الحراك الثقافي من التكلس والسطحية". يذكر أن المؤتمر العام العاشر لحركة النهضة التونسية الذي انعقد أيام 20و 21 و22 مايو الجاري، قد شهد إعادة انتخاب الشيخ راشد الغنوشي رئيسا لولاية جديدة وبأغلبية كبيرة وهو بمثابة تجديد ثقة، وقد تم ذلك إثر انتخابات داخلية في ختام المؤتمر.