شدد خالد السطي، عضو نقابة ال"UNTM" و نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، على الدور الذي لعبته المركزيات النقابية في 2011 ، إبان الحراك الشبابي،بتجنبها النزول إلى الشارع لصب الزيت على النار و تركها الخلافات والحسابات جانبا والاشتغال في الآلية السياسية التي أتت بدستور جديد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "هذا موقف يحسب لها، مما يتطلب الآن من نقابيي العالم التعاون لهذا الغرض والاجتهاد لاقرار السلم والمصالحة بين مختلف اطياف مجتمعاتنا العربية والاسلامية." السطي، الذي كان يتحدث في مؤتمر نقابي عقد بالأردن نهاية الاسبوع المنصرم،بدعوة من نقابة "ايتيم بير سان" التركية إلى ضرورة التنسيق بين النقابات التعليمية بالعالم الإسلامي للبحث عن حلول واقعية لتحقيق جودة حقيقية لتعليمنا، خصوصا في ظل التصنيف المخجل لعدد من المنظمات الدولية لجودة التعليم في البلدان العربية والاسلامية "علما أننا من أمة إقرأ،وهذا لن يتحقق الا بالتعاون المثمر بين كل المتدخلين من نقابات وخبرائها التربويين وعلماءها ومفكريها". كما شكر السطي، الذي حضي بتكريم من طرف علي يالشين، رئيس النقابة التركية، الحكومة التركية لإطلاقها اسم الدكتور عبدالكريم الخطيب، مؤسس ال"UNTM" على إحدى أكبر جامعات الطب في تركيا واوروبا. ومن جهة أخرى قال على يالشن، رئيس نقابة "ايتيم بير سان" في كلمته "أن عقد هذا اللقاء النقابي في العقبة-الأردن- ليس اعتباطيا، بل تم في هذه الأرض المقدسة القريبة من المسجد الأقصى المبارك، مشيرا في ذات الوقت إلى أن النقابة أسسها شاعر القدس المفكر محمد عاكف إنان". كما شدد "يالشن" على أنهم يأملون في إنقاذ هذه الأمة و إخراجها من صمتها وسكونها إلى حالة اليقظة والانفتاح ل"ذلك يجب علينا أن نجاهد انفسنا ونسعى بكل ما نملك لخدمة الاسلام والانسانية جمعاء"،مضيفا "نحن كرؤساء العمل النقابي والحركات العمالية في جغرافية هذه الأمة يجب علينا أن نكون متحدين دوما كما يجب ان نستثمر وحدتنا دوما ووحدة قضيتنا من أجل تكوين شراكات قوية دائمة علما أننا نؤمن أن هذه الشراكات سيكون لها آثار طيبة جدا على مؤسساتنا ودولنا وعلى الجغرافيا المحيطة بنا وتحديدا على الانسانية عموما." هذا وتعتبر نقابة "ايتيم بير سان" الأكبر في تركيا، حيث وصل عدد منخرطيها إلى 402000 ألف منخرط، منهم قرابة 63000 عضو انضموا هذه السنة فقط، و بالتالي فهي النقابة الأكثر تمثيلية والمخول لها المفاوضة الجماعية مع الحكومة والدفاع عن حقوق ومكتسبات كافة العاملين بالتربية والتعليم والذين يفوق عددهم المليون في تركيا. كما تجدر الاشارة إلى أن هذا الملتقى النقابي تم بتنسيق مع نقابة المعلمين الأردنيين وحضرهت وفود نقابات تعليمية من دول المغرب و السودان والبحرين والكويت ولبنان ورئيس المنظمة العربية للتربية.